طباعة هذه الصفحة

المشاركون في الملتقى الوطني للأدب الأمازيغي ببومرداس

إشادة بقرار رئيس الجمهورية بترسيم اللغة الأمازيغية

بومرداس..ز/ كمال

 إتحاد الكتاب الجزائريين يدعو الفاعلين إلى ترقية الموروث الثقافي
 دسترتها جعلتها في منأى عن كل التجاذبات

ثمن المشاركون في الملتقى الوطني للأدب الامازيغي ببومرداس «مجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ترقية الثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية الوطنية والتنويه بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لدسترة هذه اللغة في خطوة هامة للتصالح مع الذات، مع دعوة كل الفاعلين والمثقفين» إلى المساهمة في إثراء هذا الموروث الثقافي في إطار رابطة الأدب الامازيغي المنضوية تحت لواء اتحاد الكتاب الجزائريين..
احتضنت أمس دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس في إطار البرنامج الوطني للإحتفال بمناسبة يناير لهذه السنة، فعاليات المتقى الوطني للأدب الأمازيغي في طبعته الثانية تحت شعار»الشعر الامازيغي بين التقليدي والحديث» تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية وإتحاد الكتاب الجزائريين ومديرية الثقافة وهذا بمشاركة نخبة من الأدباء والأكاديميين عكفوا خلال اليوم الأول من اللقاء على مناقشة عدة محاور حملها برنامج التظاهرة الثري بالمداخلات والقراءات الشعرية تمحورت حول إشكاليات»انتروبولوجية القصيدة الامازيغية» للدكتور خالد عيقون، «الثورة والأرض في الشعر الأمازيغي الشاوي المعاصر» للدكتور طارق ثابت، «شعر المرأة القبائلية بين التقليد والحداثة» للأستاذة فطيمة نصالح وغيرها من المحاضرات الأخرى التي أثرت النقاش.
قبل هذا أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد في رسالة إلى المشاركين»بالخطوات المنتهجة من طرف السلطات العليا للبلاد ضمن المسعى النبيل لتصالح الشعب الجزائري مع احد مكونات هويته الوطنية التي اقرها الدستور الجديد وجعلها في منأى عن كل التلاعبات والتصرفات المغرضة والدنيئة»، مع «التنويه بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة لتدارك التقصير والتهميش الذي عانت منه الامازيغية».
وأضاف الهاشمي عصاد في كلمته أن» الاحتفال بيناير هذه السنة يذكرنا جميعا بالمكاسب المحققة في العقدين الأخيرين حيث استرجعت الامازيغية مكانها الطبيعي في المجتمع بولوج مختلف الفضاءات المؤسساتية والعمومية التي أصبحت برامجها وخدماتها متكيفة مع المكون الأمازيغي وما إدراج تعليم الامازيغية في المدارس والجامعات إلا دليل على اهتمام السلطات بهذه اللغة الوطنية».
وجدد في الأخير الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية تأكيده «أن عملا كبيرا ينتظرنا لمواصلة مشوار استعادة الامازيغية المكانة التي تليق بها في المجتمع وكمكون لغوي وثقافي يستحق ترقية علمية اكاديمية».
بدوره عبر رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الاستاذ يوسف شقرة الشريك الأساسي في التنظيم عن»استعداد الهيأة بالتنسيق مع المحافظة للمساهمة لترقية اللغة والثقافة الامازيغيتين في إطار الرابطة التي ستكون أبوابها مفتوحة أمام كل الفاعلين من باحثين وأساتذة مختصين مع التفكير في توسيع التظاهرة مغاربيا لمزيد من الإثراء»، والتنويه أيضا بقرار رئيس الجمهورية القاضي بترسيم هذه اللغة من باب واجب الانتصار للثقافة والهوية الوطنية مثلما قال.
يذكر أن ملتقى الأدب الأمازيغي الذي احتضنته ولاية بومرداس يأتي ضمن الأسبوع الثقافي االرسمي لإحياء السنة الامازيغية الجديدة الذي ينتظر أن يختتم بعد غد بولاية تلمسان حسب تصريحات ممثلة المحافظة السامية في التظاهرة.