طباعة هذه الصفحة

لاقت إقبالا من عشّاق أب الفنون بباتنة

مسرحية «وسخ كوم» تمتع الجمهور في سهرة خالدة

باتنة: حمزة لموشي

على مدار 55 دقيقة من مسرحية «وسخ كوم» تمكّن المخرج لحسن شيبة من نقل الجمهور لعوالم مختلفة ومتناقضة يطغى عليها الجانب الإنساني، الذي جسّدته همامة وهي تنتقل بين شخصية وأخرى، فمرة عاملة وأخرى زبونة وثالثة عروس. وهكذا اكتشف الجمهور الذي غصّت به قاعة مسرح باتنة الجهوي في النهاية بأن بطلة المسرحية مريضة ومتواجدة بمستشفى للأمراض العقلية.

قدّم مؤخرا المسرح الجهوي لباتنة إنتاجه الجديد «وسخ كوم» للجمهور في عرضه الأول، والذي لاقى إقبالا كبيرا من طرف عشاق الفن الرابع، حيث تدور أحداث المسرحية في حمام شعبي وتروي قصة «همامة» التي جسّدت شخصيتها الممثلة نوال مسعودي الفتاة التي فتحت عينيها عاملة ككياسة في هذا المكان الذي تقصده النسوة للنظافة، لتكبر فيه وهي تحلم بالزواج وتكوين أسرة خاصة وأنها تصادف يوميا العرائس اللواتي تزرن الحمام كتقليد دأبت عليه النسوة قبل الزواج.
وعقب العرض أكّدت الممثلة أنها سعيدة جدا بأدائها لهذه الشخصية الجديدة نوعا ما في مسارها الفني، غير أنها اعترفت بصعوبة الوقوف لمدة ساعة على الخشبة وتقمص عدة أدوار دفعة واحدة وإقناع الجمهور بها.
بدوره لحسن شيبة مخرج المسرحية الذي تعامل مع مواهب شابة في كتابة النص والتأليف الموسيقي لهذه المسرحية، فأشار إلى أن لجوئه للمنشفات كعرائس للخروج من السرد كون العرض يعتمد على شخصية واحدة. كما أوضح شيبة بخصوص تقليد فتح المناقشة مع المهتمين بأب الفنون والجمهور حول المسرحية بعد إسدال الستار عليها هو مبادرة جيدة تساهم في إثراء المشهد الثقافي والمسرحي، وخلق جسور تواصل وحوار بين المرسل والمستقبل.
ونشير في الأخير أن «وسخ كوم» يعتبر ثاني إنتاج لمسرح باتنة خلال السنة الحالية بعد «أوهام الغابة» الخاص بفئة الأطفال لاقت إقبالا كبرا من طرف الجمهور.