طباعة هذه الصفحة

المخرج المسرحي حبيب بوخليفة:

رمضـان لم يغيّـــر مــن طبعـي

تيبازة: علي ملزي

  أنا بصدد إنهاء سيناريو حول الحراك الشّعبي

ركن رمضانيات مثقف يقف هذه المرة عند المخرج المسرحي حبيب بوخليفة، الذي كشف أن الشهر الفضيل لا يؤثّر إطلاقا على طبعه وسلوكه اليومي باستثناء بعض النقص في النوم والصعوبة في الاستيقاظ مبكرا كنتيجة حتمية لتأثير السّهرات المطوّلة.

 قال بوخليفة بانّه أضحى مواظبا على قراءة القرآن بشكل يومي قبل الإفطار مباشرة كما أنّه تفطّن لإعادة قراءة مقدّمة ابن خلدون التي تعرض الأسباب المباشرة وغير المباشرة لانتشار العصبية في أوساط الشّعوب المغاربية، إضافة الى الاطلاع الدوري على مؤلفات الكاتب الراحل أبو القاسم سعد الله حول تاريخ الجزائر الحديث مشيرا إلى كون المطالعة و الكتابة يهبانه راحة بال لا تعوّض، وفي مقابل ذلك يستغني حبيب بوخليفة عن مشاهدة مختلف القنوات التلفزيونية على كثرتها متحججا بكون البرامج المعروضة تعسة ولا ترقى لذوق المشاهد المتذوّق، في حين أنّه لم يتمكن من الاستغناء عن شبكات التواصل الاجتماعي ممثلة في الفايسبوك والتويتر وغيرها ضمن مسار تواصلي كان يعشقه الكاتب بوخليفة منذ عدّة سنوات خلت.
وعن النشاط المعتاد خارج البيت، يشير بوخليفة إلى أنّه كثيرا ما يشارك في المحاضرات و الندوات ذات الصلة بموضوع الحراك الشعبي من حيث كونه يعتبر ثورة سلمية بالتوازي مع حضور عروض فنية بدعوة من الفاعلين في الميدان دون إهمال الواجب المهني الرسمي كأستاذ بالمعهد الوطني للفنون الدرامية و فنون السمعي البصري.
 أمّا عن مشاريعه المستقبلية، فكشف بوخليفة عن شروعه في كتابة نص سيناريو مسرحية هادفة يتمحور موضوعها حول الحراك الشعبي وتطرح تصورا شاملا حول هيكل دولة جزائرية كاملة الأركان ومبنية على الحقوق والواجبات والحريات، كما لم يخف حبيب بوخليفة انشغاله بكتابة سيناريو مسلسل اجتماعي يكشف الطابوهات. ويطرح العديد من التصورات حول قضايا اجتماعية وأخرى روحية بحتة، يفترض بأن يتمّ إعداد تركيبة مالية له مع مطلع الدخول الاجتماعي المقبل قبل إخراجه وتصويره، ومما ركّز عليه حبيب بوخليفة كثرا كون رمضان شهر خير وبركة مكنه من تقديم الإضافة المطلوبة لأعماله الفنية المرتقبة.