طباعة هذه الصفحة

في الملتقى الدولي الاول حول « الحرف و الصناعات عبر العصور »

اقــتراح إنشـاء متحــف بمعهـد الآثـــار بجامعـة الجزائـــر2

حبيبة غريب

إنشاء متحف صغير يضم كنتائج  الأبحاث و الدراسات، التي يقوم بها أساتذة  وطلبة معهد الآثار بجامعة الجزائر2  ابو القاسم سعد الله، هو أول مقترح  انبثق من  فعاليات الملتقى الدولي الأول حول « الحرف و الصناعات عبر العصور ، الذي  انطلقت أمس بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة.
الفكرة جاءت على لسان  د.فتيحة زرداوي رئيسة الجامعة ، لدى إعلانها الرسمي، أمس،  عن انطلاق أشغال الملتقى الذي يدوم يومين و هو من   تنظيم   معهد الآثار بالجامعة بالتعاون مع المركز الوطني للبحث في علم الآثار  و بالتنسيق مع الجمعية الوطنية تراث جزايرنا،.


 أشارت رئيسة الجامعة، أن معهد الآثار يتوفر على كنوز قيمة من الأبحاث و نتائج الخرجات الميدانية و الدراسات باقية حبيسة الغرف، يمكن من خلال متحف صغير التعريف بها و مقاسمتها مع الآخرين خاصة  طلبة التخصصات الأخرى، و بالتالي سيكون تجسيد مثل هذه الفكرة  خدمة للهوية الجزائرية و تعريفا بتطور الإنسان الجزائري.  
 الملتقى الذي كان لـ» الشعب ‘’ السبق في التحدث عنه من خلال  استضافة أ.د خديجة نشار بواشي، مديرة معهد الآثار بجامعة الجزائر 2  و د.كمال مداد، المدير المساعد بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار، و المختصة في اثأر ما قبل التاريخ فايزة رياش رئيسة جمعية  «تراث جزايرنا»، يعرف مشاركة قيمة لباحثين جزائريين و أجانب الذين استحسنوا فكرة  تنظيمه و تطرقه لموضع تاريخي واثري  يجسد هوية الإنسان مند اكتشافه  للنار و فنون الحرف و تطويره للصناعات على مرورو الأحقاب.
وفي هذا الصدد، صرح  لـ» الشعب» الأستاذ نجيب بن الازرق أستاذ في علم الآثار الرومانية والبيزنطية في المعهد الوطني للتراث في تونس، والمتخصص الوحيد في العالم في ما يسمى « بالمربعات الفخارية المسيحية، يقول أنه سعيد لحضور مثل هذا اللقاء الذي تفتقر للأسف دول المغرب العربي له.
وأشار بن الأزرق إلى انه من المؤسف ان يكون للباحثين التونسيين علاقات  مع فرنسا و ايطاليا و ليس مع الشقيقة الجزائر، مضيفا انه قدم للجزائر هذه المرة و للمشاركة في أشغال الملتقى لمحاولة معرفة من خلال الورشات  ما يعرفه الجزائريون حول صنع الفخار بالقوالب وهل أتمرت الاكتشافات والأبحاث و التنقيب عن المربعات الفخارية  التي اكتشف منها 5000 قطعة في تونس، والتي تقف أثارها عند الحدود ، فهل وجدت أيضا في الجزائر خلال القرون5 و6 ميلادي» .
وتمنى الباحث  التونسي أن  تتعدد مثل هذه الملتقيات وتكثف مشاركة كل باحثين المغرب العربي بها و أن تعزز بتبادل المنشورات ونتائج الدراسات لتبنى جسور للتبادل العلمي والتاريخي، و كذا السهر على التعريف بكل هذه الكنوز الأثرية والتاريخية وتوسيع ذلك لكل المجتمع.