طباعة هذه الصفحة

تجهيزاتها بالملايير ولا تزال مغلقة

قاعة السينماتيك بباتنة في وضعية مزرية

باتنة: حمزة لموشي

سيتم بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، بعاصمة الاوراس باتنة، إعادة افتتاح قاعة متحف السينما سينماتيك بباتنة بوسط المدينة للجمهور، حسب ما أعلن عنه والي ولاية باتنة فريد محمدي أول أمس،  خلال زيارة تفقد لهذا المرفق الثقافي المهمل.

كان محمدي قدندّد بشدة بالوضعية المزرية التي آلت إليها قاعة السينماتيك والتي لا تزال مغلقة أمام الجمهور رغم جاهزيتها بعد إعادة ترميمها العام الماضي، بسبب عراقيل إدارية وصراعات بين مكتب الدراسات ومؤسسة الإنجاز، رغم استهلاكها لأغلفة مالية ضخمة رصدتها الدولة لتجهيزها بأحدث التقنيات، بعد أن انتهت منها الأشغال.
وأعطى محمدي وذلك تعليمات صارمة للمؤسسة المكلفة بالإنجاز لمباشرة الأشغال في ظرف 48 ساعة مع استدراك كل النقائص والتحفظات، وتدعيم الورشة بالآليات والعمال حتى يتسنى استلام المشروع في 05 جويلية المقبل، مع الفسخ الفوري للصفقة على عاتق المقاولة وتكليف مؤسسة أخرى، في حال عدم امتثال المؤسسة للتعليمات، مؤكدا اتخاذ إجراءات إدارية صارمة تصل حدّ رفع دعوى قضائية وفتح تحقيق فيما يخص إهمال مرفق عمومي جاهز، ما أدى إلى إتلاف التجهيزات الجديدة.
كما تأسف المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية لحالة التسيب الحاصلة ببعض المرافق الثقافية بالولاية، خاصة قاعة السينماتيك التي أكد بشأنها أنها تبقى شاهدا على تاريخ السينما الجزائرية والتي عايش عروضها الكثير من العائلات الباتنية الذين يتوقون لمكان هادئ يمضون فيه الوقت. وتقع قاعة سينماتيك باتنة أو متحف السينما بوسط مدينة باتنة وكانت تعرف منذ بداية الستينيات لدى العامة خاصة هواة السينما بقاعة «الكوليزيه» لتحمّل بعد ذلك تسمية قاعة سينما الأوراس ثم متحف السينما إلى غاية غلقها في أواخر الثمانينيات بسبب الحالة جد المتدهورة التي آلت إليها بعض أجزائها.
وشدّد السيد محمدي كذلك على أهمية وضع برنامج لفائدة مستخدمي متحف السينما يسمح لهم بتطوير قطاع الثقافة والسينما.