طباعة هذه الصفحة

بين المسرح والسينما والكتابة والتصوير الفوتوغرافي

نشاطات ثقافية بالجملة وحضور لافت للتنظيم المشترك

أسامة إفراح

المسرح والسينما والموسيقى والفكر والأدب والتصوير الفوتوغرافي.. كلها فنون ستكون حاضرة هذا الأسبوع في المشهد الثقافي، وفي مختلف المؤسسات الثقافية، وبحضور لافت للتنظيم المشترك بين كثير من هذه المؤسسات. وما معرض الصور «قلوب ملغاشية» ظهيرة اليوم، أو أسبوع للسينما الفرانكو إيطالية، أو البرنامج الثري الذي عوّدنا عليه المسرح الجزائري، سوى عيّنة من نشاط ثقافي حثيث سيميّز آخر أسبوع من ربيع هذه السنة.

«قلوب ملغاشية» في باب الزوار يقترح الرواق الفني «زو آر»، معرض صور تحت عنوان «قلوب ملغاشية» يجمع أعمال عدد من الفنانين الشغوفين بالقارة السمراء والعمل التطوعي، هم «لاريم La rime»، أمين ملوى، رويال تشان لهيب، أمين بو عبلو المعروف بـ»l’algecain»، ولامين بن لعمارة.
يمكن القول إن المعرض الفني «قلوب ملغاشية» هو حدث ثقافي خارج عن المألوف، بدأت قصته برحلة إنسانية وبيئية قادت مجموعة من المتطوعين الجزائريين إلى مدغشقر في إطار إطلاق مشروع لبناء مدرسة تحمل اسم «مدرسة مدغشقر الخضراء Madagascar Green School»، وتمتاز بأنها ذات توجه بيئي ومستدام. وفي هذه المدرسة، سيتمكن كل طفل من الازدهار والتطور بفضل نظام تعليمي مبتكر، في إطار احترام البيئة وحيث يمكن للجميع المساهمة في حسن سير العمل في المدرسة والقرية. هذا التصور سيجعل من هذه المدرسة نموذجا فريدًا في أفريقيا، كما أنها ستكون ثالث مدرسة من نوعها في العالم. يقع المشروع في قرية «مآفيلونا فولبوانت Mahavelona-Foulpointe ، التي تقع على الساحل الشرقي للجزيرة الملغاشية، على بعد حوالي 400 كيلومتر من العاصمة أنتناناريفو و60 كم من المدينة الميناء تواماسينا Toamasina.
وفي هذا السياق، ولتشجيع هذا المشروع الطموح والتعريف له، خاصة وأنه يستجيب للقضايا البيئية والتعليمية، يحتضن رواق «زو آر» الكائن بمركز باب الزوار للتسوق والتسلية، معرضا للصور الفوتوغرافية والفنية، يفتتح اليوم السبت على الساعة الثالثة، ويتواصل إلى غاية الثالث من شهر جويلية المقبل.

زخم ثقافي بالمسرح الوطني

يعود البرنامج الثقافي «مقامات»، الذي ينظمه كل من المسرح الوطني الجزائري وجمعية «بيت الشعر»، ليستضيف في عدد جديد الكاتب الصحفي عبد العزيز بوباكير، وذلك يوم الثلاثاء 18 جوان بقاعة حاج عمر بمبنى محيي الدين باشتارزي. وسيقدم عرض لمؤلفات بوباكير وتنظيم جلسة بيع بالإهداء لآخر كتبه.
كما يقترح المسرح الوطني الجزائري باقة من النشاطات الثقافية والفنية، بداية بالعرض المسرحي للأطفال «صديق البيئة» يوم الثلاثاء 18 جوان على الثانية والنصف مساءً، وهو  نصّ لسيد علي بوشافة، أخرجه حسين كناني وأنتجه المسرح الوطني. أما الأربعاء 19 جوان على السادسة مساءً فسيقدّم عرض مسرحي بعنوان «المحاكمة»، الذي كتب نصّه نبيل رزوق وأخرجه جمال قرمي، وهو أيضا من إنتاج المسرح الوطني.
فيما ستشهد سهرة الخميس 20 جوان حفلا فنيا لتكريم الفنانيْن عايدة كشود وعبد الرحمن عطيسا المعروف بعمر دار السبيطار، وهو برنامج تقترحه جمعية الألفية الثالثة بمساهمة المسرح الوطني الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

أسبوع للسينما
الفرانكوــ  إيطالية بالجزائر

على مدار أسبوع كامل، سيكون الجمهور الجزائري المحب للفن السابع على موعد مع السينما الفرانكو إيطالية، بعرض 10 أفلام في 15 حصة في كل من قاعة سينماتيك الجزائر، المعهد الثقافي الفرنسي والمعهد الإيطالي.
ويقترح أسبوع السينما الفرانكو إيطالية، من 16 إلى 23 جوان الجاري، باقة من العروض السينمائية الفرنسية والإيطالية وكذا أعمال من إنتاج مشترك. وستكون أفلام ذات شهرة عالمية حاضرة في الحدث، على غرار الفيلم الشهير «دوتشي فيتا» (1960) للمخرج العالمي فيديريكو فلليني، وفيلم «الفهد» (1963) للمخرج فيسكونتي، الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان 1963، والمقتبس عن الرواية الشهيرة «لامبيدوسا».
ومن الأفلام التي سيتم عرضها أيضا نذكر «عطور الجزائر» (2012)، وهو إنتاج مشترك جزائري فرنسي إيطالي من إخراج رشيد بن حاج، وفيلم «المصطافون» (2019)، وهو إنتاج فرنسي إيطالي. كما تحضر الأفلام الكلاسيكية من خلال الفيلم الروائي الكوميدي «زواج على الطريقة الإيطالية» (1964) للمخرج فيتوريو دوسيكا، والفيلم الدرامي البوليسي «المسبح» (1969) من إخراج جاك ديراي، وفيلم «في قلب الشمس» (1960) للمخرج روني كليمون. كما تُعرض أفلام «بيليزا العظيم» (2013) للمخرج باولو سورانتينو، و»غرفة الابن» (2001) للمخرج ناني موريتي.
وستعرض الأفلام الإيطالية في نسختها الأصلية وبدبلجة نصية، أما الأفلام التي سيتم عرضها بالمعهد الفرنسي فستُعرض في نسختها المرممة. وتجدر الإشارة إلى أن حضور العروض السينمائية سيكون مجانيا ومفتوحا للجمهور بقاعة سينماتيك الجزائر، ومجانيا ولكن بالحجز بالمعهد الفرنسي، ومجانيا أيضا ولكن بحجز مسبق بالسفارة الإيطالية.