طباعة هذه الصفحة

قصّة تحدّي وانتماء لتراث منطقة بني يني

لمسة عائلة اوكالي في صناعة الحلي القبائلي

حبيبة غريب

  بدأت القصة مع البنت الكبرى لعائلة أوكالي في  قرية بني يني الشّهيرة، واهتمامها الكبير بصناعة الحلي القبائلي الذي يشتهر به سكان القرية والتي لم يكن يمتهنها الوالدان آنذاك، فقصدت الشابة ورشة صديقة لامها، تتلمذت على يديها إلى أن أتقنت أبجديات وتقنيات صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية، ورجعت بها إلى بيتها أين أقامت بدورها ورشتها الصغيرة، وعملت مع  إخوتها الآخرين على إنشاء مؤسسة عائلية، والذين يحملون عكسها شهادات جامعية.  

تمتزج الأصالة بالعصرنة وتتألّق الألوان الخاصة بالمجتمع الأمازيغي مع انعكاسات الأضواء على الأحجار والمعادن الكريمة، التي تشكّل أساسا الحلي المختلفة الأشكال و الأحجام، التي تصنعها عائلة أوكالي، التي جاءت بعينات وموديلات منها لتعرضها خلال المشاركة في الورشات الحية التي نظّمتها الجمعية الوطنية «تراث جزايرنا» على هامش فعاليات الملتقى الدولي الأول «حرف وصناعات عبر العصور»، الذي نظمه معهد الآثار بجامعة الجزائر 2 ابو القاسم سعد الله  بالتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي في الآثار.
 التشكيلة الرائعة التي جاءت بها سامية اوكالي إلى المعرض تجمع بين الحلي التقليدي والموديلات العصرية، مشيرة في تصريح لـ «الشعب» أن هذا التنوع  الذي يجمع بين الأصالة والعصرنة، جاء لتلبية طلبات الزبائن الذين يقبلون بكثرة على هذه المجوهرات الأصيلة.
وتعتمد عائلو اوكالي في صياغة منتجاتها على الألوان  الثلاث الأصفر والأخضر والأزرق والذين يمثلون الشمس، الطبيعة والسماء وهي رموز المجتمع الأمازيغي المثوارثة منذ الأزل.
وقد أدخلت ورشت اوكالي على الحلي اليوم، المرجان ومعادن أخرى وأحجار نفيسة أخرى هذا حسب طلب زبائنها وتماشيا مع الموضة ومتطلبات العصرنة، هذا مع الحفاظ على اللمسة التقليدية الشهيرة بمنطقة بني يني بولاية تيزي وزو.