طباعة هذه الصفحة

عميد الرّّوائيين يعود إلى جامعة تبسة

«الرّؤيـــــــــة السياسيـــــــــة في روايـــــــات الطاهر وطار» موضوع أطروحة دكتــوراه

عرض: وليد بوعديلة

 

المثقّف والسّلطة، الأدب والتّغيير والهاجس الاشتراكي في الواجهة

عاد الروائي والكاتب الراحل الطاهر وطار إلى جذوره بمنطقة الشرق الجزائري وتحديدا بتبسة، حيث شهد قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات لجامعة العربي التبسي يوم الثامن عشر جوان مناقشة أطروحة دكتوراه للطالبة منيرة شرقي حول» الرؤية السياسية في روايات الطاهر وطار - دراسة موضوعاتية -».
عناصر الدّراسة
تكوّنت الدراسة من مجموعة من الفصول التي تدرس أهم القضايا السياسية والاديديولوجية التي حضرت في روايات الطاهر وطار، فبعد فصل نظري عن الإطار المفهومي والمنهجي، تضمن تعريف الرواية السياسية والمنهج الموضوعاتي في النقد، بحث الفصل الثاني في الهاجس الاشتراكي عند وطار (هيمنة تيمة الاشتراكية والفكر الاشتراكي وتقويض الاستغلال والقمع)، وقرأ الفصل الثالث حضور الاستعمار والعنف السياسي( تيمة الحركة الإسلامية، الأزمة، تيمة العنف...).
وحلل الفصل الرابع مسائل السلطة والفساد في الروايات، حيث قرأت الباحث منيرة شرقي علاقة المجتمع بالسلطة، المثقف وموقفه من السلطة، قضايا جذور الفساد والفساد السياسي...أما الفصل الأخير فكان حول صياغة الرؤية وبناء المعنى (أساليب الرؤية والتداخل النصي).
وقد قرأت الباحثة روايات وطار مثل: اللاز، عرس بغل، العشق والموت في الزمن الحراشي، تجربة في العشق، رمانة، الشمعة و الدهاليز، الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي، قصيد في التذلل.
عن النّقاش العلمي..
تشكلت لجنة المناقشة من دكاترة من جامعة تبسة هم الزهر فارس (رئيسة اللجنة)، الدكتور الشريف حبيلة (المشرف)، جويني عسال، والدكتور وليد بوعديلة - جامعة سكيكدة، والدكتور شاكر لقمان - جامعة أم البواقي والدكتورة ليندة خراب من جامعة قسنطينة 1، وقد غابت بعذر.
وتناول المناقشون الكثير من الأمور المنهجية والمعرفية، كما حاوروا الطالبة حول مسائل تاريخية وسياسية وفكرية، منها:الجمالي والسياسي في الكتابة، الأدب والتغيير السياسي، الحرية في أدب وطار،طريقة تطبيق المنهج الموضوعاتي،المجتمع والعنف، الإبداع والدين والأخلاق، المثقف الجزائري والسلطة، الأدب والحرية...وعادوا بالأساتذة والطلبة الحضور لكثير من المحطات التي عاشها الأديب الجزائري الطاهر وطار، وعلاقاته بالسلطة وتحولات الكتابة عنده ودفاعه عن المجتمع وتفاعله مع همومه، وانتقاله من التصور الاشتراكي إلى الكتابة الصوفية واستثماره الكبير للموروث الشعبي الجزائري.