طباعة هذه الصفحة

اختتام فعاليات المهرجان الوطني لأغنية الراي بسيدي بلعباس

حضور مميّز لفنانين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

سيدي بلعباس: غ. شعدو

إجماع على نجاح الطبعة بالرغم من قلّة الإمكانيات وضعف تمويل المهرجان

أسدل، ليلة الأمس، الستار على فعاليات الطبعة الحادية عشر للمهرجان الوطني لأغنية الرأي بسيدي بلعباس، حيث أجمع العديد ممن تابعوا السهرات الأربع للتظاهرة  بنجاح هذه الطبعة على المستويين الفني واللوجستيكي على الرغم من النقص المسجل في التنظيم بسبب عدم استيعاب قاعة الحفلات لدار الثقافة «كاتب ياسين» للجمهور الكبير الذي توافد على القاعة طيلة أيام المهرجان.

وصف محمد بوسماحة، محافظ المهرجان الوطني لأغنية الرأي الطبعة الحالية بالناجحة على الرغم من الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد، مؤكدا ان الفن والثقافة عموما يتطلبان حراكا ثقافيا يتماشى والحراك العام، وهو الحراك الذي يتأتى من خلال النهوض بقطاع الثقافة والفن خصوصا وتشجيع الفنانين ومنح الشباب المبدع الفرصة لمواصلة المسيرة الفنية، وعن مهرجان أغنية الراي أكد بوسماحة العمل مستقبلا وخلال الطبعات القادمة على إعادة المهرجان إلى سابق عهده، باستضافة ألمع نجوم الرأي بما في ذلك النجوم العالميين، مضيفا أن الوقت حان للتخلص من التمويل الأحادي وتشجيع التمويل الخاص للمتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات لمثل هذه التظاهرات الفنية المميزة التي تساهم في الحفاظ على الموروث المحلي وإيصاله للأجيال القادمة.
هذا وعرفت السهرة الختامية حضور عدد من رواد الأغنية الرايوية بمشاركة مميزة لفنانين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كالفنانة نريمان خريجة ألحان وشباب والتي أمتعت الجمهور بوصلات غنائية من روائع الفنان المرحوم الشاب عقيل كأغنية مازال مازال، العشق الممنوع وأغنية تزعزع خاطري، أما الفنان الواعد نصيرو فقد نجح في التواصل مع الجمهور بعد تأديته لمجموعة من أغاني الشاب نصرو والمرحوم حسني والتي لاقت إعجاب وتجاوب كلي للحضور. لتعتلي بعدها خشبة المسرح الشابة فاتي والتي أشعلت المسرح بصوتها الشجي وإيقاعات أغانيها الخفيفة التي تنوعت بين الطابع الرايوي والطابع المغربي، هذا وتم منح الفرصة أيضا لفئة الفنانين الشباب ممن اعتلوا خشبة مسرح مهرجان أغنية الراي لأول مرة كالفنانة داود ليليا ريحان خريجة مدرسة ألحان وشباب والتي أدت أغاني شبابية لعدد من الفنانين كالشاب بلال، الشاب حسني وغيرهم، أما الشاب حسام صطا فقد نجح في خلق تواصل مع الجمهور العباسي في أول لقاء له به بعد أن تعالت هتافات الجمهور تطالبه بالمزيد من الأغاني. هذا وقدم الشاب محفوظ عددا من أغانيه القديمة بما في ذلك الأغاني الرياضية الحماسية قبل أن يختتم السهرة الفنان حكيم صالحي الذي تفنن وكعادته في تأدية أغانيه المشهورة  والرقص على خشبة المسرح في جو حماسي تفاعل معه الجمهور بشدة.