طباعة هذه الصفحة

حملت شعار «تاجماعت»

الطبعة الرابعة للتراث اللامادي بتيزي وزو

القسم الثقافي : تتواصل بدار الثقافة «مولود معمري» بتيزي وزو والى غاية يوم غد، فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التراث الثقافي اللالمادي الذي تنظمه مديرية الثقافة لتيزي وزو والمخصص هذه السنة للمنظمة القروية «تاجماعت» (لجنة أوجمعية قروية).
التظاهرة الثقافية حملت هذه السنة شعار «تاجماعت، رمز للقيم والروابط الاجتماعية بين سكان القرية» وهي فرصة لتسليط الضوء على «دور هذه المنظمة الاجتماعية المتوارثة أب عن جد ومساهمتها في الحفاظ على قيمنا من خلال تعزيز التمسك بمبادئنا»، تقول مديرة الثقافة، نبيلة قومزيان.
 المعرض هو أيضا مناسبة «للنظر في الوظيفة الاجتماعية للتاجماعت وزخم التضامن والمشاركة الذي ينبع من هذا الهيكل التقليدي الذي يحمل القيم والروابط بين الناس والأفراد ويعمل على توحيد الشعور بالتواصل والمساعدة المتبادلة»، تقول نبيلة قومزيان.
 ركزت محاضرات، يوم أمس، على دور «تاجماعت» في المجتمع وعلى « تطور هذه المنظمة الديمقراطية التي تتمتع بصلاحيات واسعة وسلطة معنوية، فقدت الكثير منها لصالح المؤسسات الرسمية، غير أنها لا تزال تواصل المشاركة في تسييرالشؤون العامة».
كما تواصل «تاجماعت» اليوم مهمتها بالشراكة مع الحركة الجمعوية تنظيم عدة مناسبات على غرار المهرجانات التقليدية والعمليات التطوعية، أهمها تنظيف وتجميل القرى وجمع التبرعات لصالح الفقراء والمرضى ومشاريع عمومية ذات منفعة عامة (بناء طريق أومسجد أومنزل صغير وضخ منبع مياه). قالت السيدة قومزيان أن «الهدف المنشود من خلال هذا المعرض هوإعادة النظر  وإعادة اكتشاف ودراسة العناصر التي تساعد على الحفاظ على هذه القرية
التقليدية وترويجها».
بموازاة التظاهرة، نظم معرض للكتب ومجموعة من الكتب للسيد شامي والأشياء التقليدية وبرنوس قرية حورة (بوزغن) ونموذج للعمارة التقليدية واللوحات التي تستنسخ جوانب المنظمة الاجتماعية التقليدية.  في حفل افتتاح التظاهرة، أول أمس، تم تكريم كل من خديجة جمعة، مذيعة ومنتجة بالإذاعة الجزائرية (القناة الثانية) وجامع الأغنية الأمازيغية، شامي محمد، الذي لديه مجموعة تتكون من حوالي 1000 شريط و500 سجل قديم (بين 78 و33 و45 لفة)، وأكثر من 6000 مقال إخباري ومائة من الأقراص المدمجة والمراسلات مع مطربين أحياء وآخرين فارقوا الحياة.