طباعة هذه الصفحة

مشاركة سلطنة عمان في معرض الجزائر الدولي للكتاب

حضور يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين

قصر المعارض: سارة صرياك

بالرغم من عدم مشاركة دور نشر من دولة سلطنة عمان الشقيقة في المعرض الدولي للكتاب في طبعته 24، إلا أنها أرتأت أن تكون حاضرة بوفد حكومي ممثل في وزارتين هامتين هما وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التراث.
 أكّد محمد بن زهران الرواحي رئيس قسم الدراسات الدينية والانتداب بوزارة الشؤون الدينية بسلطنة عمان لـ» الشعب»، على أهمية هذا الحدث الأدبي على الصعيدين الدولي والعربي، مشيدا بالتنظيم المحكم الذي عرفه المعرض.
وقال الرواحي إن الصالون الدولي للكتاب يعرف نشاطا وحركية كبيرة، كما أنه زاخر بالكتب المتنوعة، مشيرا إلى التوافد المعتبر للزوار على جناح السلطنة للتعرف على الكتب الموجودة، وعلى الثقافة والتراث العماني، قائلا: «نستقبل الكثير من الزوار، ويسألون عن كتب مختلفة في الدين والتراث».
 ونوّه الرواحي بعمق العلاقات الثقافية الجزائرية العمانية، ليس في إطار الصالون الدولي للكتاب فقط بل تتعدها إلى مستويات أخرى، موضحا ذلك من خلال القطاع الذي ينتمي اليه قائلا: «بالعادة نحن كوزارة الشؤون الدينية تربطنا علاقات وطيدة مع نظيرتنا في الجزائر، وهنالك تبادل وتعاون واسع، حيث تقام ندوات منتظمة على مستوى البلدين بمشاركة من الطرفين».

..ومشاركة مميّزة  للمغرب  وإقبال جماهيري كثيف

عرف جناح المملكة المغربية توافدا معتبرا من طرف زوار المعرض الدولي للكتاب، قمنا بالتقرب من أحد دور النشر المشاركة وهي «دار الحكمة»، وتحدثنا مع مديرها أحمد بقالي الذي أوضح لنا سبب هذا الإقبال من طرف القارئ الجزائري.
اعتبر أحمد بقالي أنّ التقارب الكبير بين البلدين الشقيقين سواء في المنهاج الدراسية عبر كل الأطوار وكذا البحوث الجامعية ودراسات معاهد البحث العلمي، هو سبب الإقبال على الجناح المغربي، مؤكدا حرصهم على المشاركة كل سنة لأهمية الحدث على المستويين العربي والدولي.
وعن طبيعة الكتب التي تستهوي القارئ وتلقى رواجا، قال بقالي بأن زوار الجناح يقبلون على الكتب الأكاديمية المحكمة في مجال التاريخ وفي مجال الدراسات الإسلامية والتصوف والدراسات الأندلسية، بالإضافة إلى الكتب في مجال الإبداع.
وأشار مدير «دار باب الحكمة» أنّ هنالك تراجع في حجم المبيعات هذه السنة، لكن هذا التراجع موجود على مستوى كل الوطن العربي، ومرده إلى أن الكتاب صار محاصرا من طرف وسائط أخرى، متمنيا ان يحظى الكتاب بإهتمام أكبر. وعن دور النشر المغربية المشاركة، قال بقالي إن المغرب يشارك بثماني دار نشر هي «أفريقيا الشرق»، «مركز الثقافي العربي»، «دار الثقافة»  و»دار الرشاد» من الدار البيضاء، من الرباط «دار الأمان» ومن مدينة  تيطوان «منشورات باب الحكمة» ومن طنجة دار نشر «سليكي أخوين».