طباعة هذه الصفحة

في ختام «أيام البوح الشعري» بأم البواقي

دعــوة المثقفـين للمشاركـة في إنجاح الاستحقـاق الرئاسـي

نورالدين لعراجي

دعا المشاركون في ملتقى البوح الشعري وبصمته الفنية في طبعته الثالثة بأم البواقي، الكتّاب، الأدباء والشعراء وأهل الثقافة والفن الى تسجيل حضورهم الابداعي، من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وذلك عن طريق التصويت الذي يرونه مرشحا يحمل الهم الثقافي، وجدير بأن يكون في مستوى الطموحات والرهانات التي تنتظرها هذه الفئة النخبوية منذ زمن، ما يعني المساهمة في إخراج البلد من أزمته السياسية التي يعيشها.
جاء في كلمة الكتّاب، انه وتزامنا والبلد يخوض تجربة سياسية فريدة من نوعها منذ الاستقلال، بعد حراك 22 فيفري والهبّة الشعبية التي شهدها المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي برمته، هاهي الجزائر على موعد مع الاستحقاق الانتخابي المزمع إجراؤه يوم  12 ديسمبر يتنافس عليه خمسة مترشحين لقيادة البلاد وتولي مهمة القاضي الأول في البلاد.
ذكر أصحاب البيان أن بعض الأطراف تسعى إلى عرقلة هذا الموعد بشتى الوسائل والطرق وأحيانا التشكيك في عمل مؤسسات الدولة، وبصفتهم كتابا وأدباء وفنانون من مختلف المدارس والمشارب والأعمار يهيبون بالهبّة الشعبية التي لا تزال تؤسس لخطها النوفمبري مرجعا، وهاهي اليوم تقول كلمتها في اختيار من تراه مناسبا لقيادة قاطرة البلاد.
يؤكد أهل الثقافة والأدب، أنهم من الأسرة المثقفة المشبعة بالقيم المعرفية والفكرية والإنسانية قبل كل شيء، فإن واجبهم كنخبة تسجيل حضورهم الايجابي في كل عملية بناء مؤسساتي، ولا يسمحون بأي تربص ضد وحدتها الترابية وسيادتها المستقلة من أية جهة كانت.
في السياق ذاته، ذكر الكتّاب في كلمتهم أن من واجبهم كفاعلين في المشهد الثقافي كتّابا، شعراء، إعلاميين، ومحبي الأدب والبصمة الفنية، يباركون هذه الخطوة البناءة في تاريخ الجزائر الحديث، وهي الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية دون إلزام أي كان بوضع ورقته الانتخابية مع شخص أو آخر، وليختار الشعب من يراه أهل لذلك، دون الإساءة لأي كان، فحرية التعبير والإدلاء بالرأي، يقول أصحاب البيان «كنا ولازلنا كجيل ننتمي لهذه النخبة، ندافع عن حرية الآخرين ونحترمها مهما كان الاختلاف بيننا».
إن مباركة الطبقة المثقفة لهذا الاستحقاق الرئاسي ينمّ عن واجبهم، تجاه وطنهم الجزائر، ليعيش في الأمن والأمان، وان يساهم الشرفاء في بناء عزّته ومجده، دون إقصاء لأحد.
في الأخير، قال الكتّاب بأن الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، حق دستوري كرّسته الأعراف والمواثيق والإرادة الشعبية، آملين من المرشحين لهذا المنصب  منح الثقافة حقها الطبيعي المشرق المشرف، مع إعادة الوجه الحقيقي للثقافة الوطنية بمرجعيتها التاريخية والأدبية، بمساهمة طاقاتها الإبداعية والفكرية والفنية.