طباعة هذه الصفحة

بعد أداءٍ مؤثّر أهّله إلى الدور النهائي من المسابقة

بخطى ثابتة.. «نضال عيمن» يقترب من لقب «مُنشد الشارقة»

أسامة إفراح

نجح نضال عيمن، ممثل الجزائر في برنامج «مُنشد الشارقة»، في اقتطاع تذكرة الدور النهائي من المسابقة على مسرح المجاز، بعد أدائه الجيّد في الدور ما قبل الأخير، أوّل أمس الخميس. وتمكّن عيمن من المرور إلى النهائي رفقة المنشد السوري حسن الجلب، زميله في المجموعة الأولى. وتبدو حظوظ نضال عيمن قائمة من أجل تكرار الإنجاز الذي حققه ثلاثة جزائريين قبله، بافتكاك لقب «مُنشد الشارقة».
اقتطع نضال عيمن، ممثل الجزائر في برنامج «مُنشد الشارقة»، تذكرة التأهل إلى الدور النهائي من المسابقة، بعد الأداء الذي قدّمه في الدور ما قبل الأخير، أول أمس الخميس. وتمكّن عيمن من المرور إلى النهائي رفقة المنشد السوري حسن الجلب.
تميّز نضال براحة كبيرة في الأداء، ونجاح في الجمع بين اللّمسة الجزائرية والمقامات المشرقية، وظهر عازما على تمثيل الجزائر خير تمثيل، على الرغم من خوف طفيف بدا عليه في البداية، كونه المتسابق الذي افتتح البرنامج، وإن كانت لجنة التحكيم قد وعدت بأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار.
علّق الفنان لطفي بوشناق، عضو لجنة تحكيم البرنامج، على أداء نضال في الجولة الأولى، بالقول إنه يحسّ بأنّ لدى المتسابق الجزائري أكثر ليقدّمه، وأضاف مخاطبا نضال: «أحسّ أن لديك إمكانيات، وكنت أفضّل أن أسمعك في الحركات الجزائرية، لأنك قادر عليها مائة بالمائة، وهي نوع جديد».
اعتبر بوشناق أن أداء نضال كان جيدا في القرار ولكنه يودّ أن يسمعه في «الطوالع والجوابات»، وفي طبقات مختلفة وإمكانياته الصوتية إلى أقصى درجة المرة القادمة.
أما محمود التهامي فأثنى على انتقال نضال من مقام الحجاز إلى الكرد بطريقة احترافية، على الرغم من الضغط الذي كان عليه، كونه المنشد الذي افتتح البرنامج.
كما أثنى على استقراره في الأخير بالمقام البياتي لكي يطرب الجمهور، وهو ما نجح فيه ببراعة المحترفين لا المتسابقين. من جهته، أثنى أحمد بوخاطر على اجتهاد نضال الواضح، وعلى اختياره المؤثر، وعلى حسّه المرهف وشجنه المتجلي في اختياره للكلمات.
أكّدت الجولة الثانية موهبة نضال، وذلك بشهادة أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة، ليكون ثاني المتأهلين إلى المرحلة القادمة على مسرح المجاز، بعد السوري الجلب.
كان المنشد نضال عيمن قد تأهّل لمنافسات الدورة الثانية عشرة من برنامج «مُنشد الشارقة»، ضمن قائمة ضمّت 12 منشداً، تمّ انتقاؤهم من بين 990 مترشّحا من جميع البلدان العربية. ووجد عيمن نفسه في المجموعة الأولى التي يشرف عليها المدرب مصطفى حمدو والتي تضمّ كذلك حسن الجلب من سوريا، وعبد الله العميري من اليمن، وأحمد العقيل من السعودية.
يتنافس المنشدون من كل مجموعة، في ثلاث سهرات على مدار الشهر الجاري والقادم، لنيل أعلى علامات لجنة التحكيم، ونسب تصويت الجمهور، لينجحوا في التأهل إلى المراحل المتقدمة من المنافسات.
يبدو أن حظوظ عيمن قائمة من أجل تكرار الإنجاز الذي حقّقه ثلاثة جزائريين قبله، وكاد أن يحققه جزائري رابع، حيث سبق للجزائر وأن فازت بلقب «مُنشد الشارقة» في مناسبات ثلاث، كانت أوّلها بلقب الطبعة الثالثة بفضل المنشد نجيب عياش من بوسعادة، وثانيها بلقب الطبعة السادسة بفضل المنشد عبد الحميد بن سيراج، أما ثالثها فكانت بلقب الطبعة السابعة بفضل كمال رزوق من وادي سوف، الذي فاز بلقب الطبعة السابعة. فيما حلّ المنشد الجزائري لقمان إسكندر ثانيا السنة الماضية.
في تصريح تلفزيوني له، قبل أسبوع، قال نضال إن الجزائر لم تحرز اللّقب منذ 2014، «ولكن بإذن الله سيكون لنا هذا العام.. نعمل على أن نكون نحن المستحقين للقب».