طباعة هذه الصفحة

تألّق جزائري بمهرجان المسرح المغاربي بنابل

أحسن إخراج وأداء نسائي لــ « براغيث».. وأحسن نصّ للعمري كعوان

أسامة إفراح

افتكّ المسرح الجزائري ثلاث جوائز في الدورة الثامنة من المهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل التونسية. وظفرت مسرحية «براغيث»، لجمعية «المنارة» الثقافية قورصو بومرداس بجائزتين، حيث عادت جائزة أفضل إخراج لوليد عبد اللاهي، وجائزة أفضل ممثلة لحياة موساوي عن دور «وردة» في ذات المسرحية. أما جائزة أفضل نص مسرحي فعادت إلى مسرحية «تفضلي يا آنسة» للعمري كعوان، والتي أنتجتها تعاونية أنيس الثقافية بسطيف.

اختتمت سهرة أول أمس الأحد فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان المغاربي لمسرح الهواة، التي احتضنتها مدينة نابل بتونس. واستطاعت جمعية «المنارة» الثقافية قورصو بومرداس مواصلة تمثيلها المشرف للمسرح الهاوي الجزائري، حيث حصلت مسرحيتها «براغيث» على جائزتي أحسن إخراج (وليد عبد اللاهي) وأحسن ممثلة (حياة موساوي). من جهتها، حصلت تعاونية الأنيس الثقافية بسطيف على جائزة أحسن نص مسرحي، عن مسرحية «تفضلي يا آنسة» للعمري كعوان.
وليس هذا أول تتويج لمسرحية «براغيث»، التي تألقت في مناسبات عدّة داخل الوطن وخارجه، كان من بينها مهرجان مستغانم لمسرح الهواة. والمسرحية مأخوذة عن فكرة نص لصالح كرامة، سينوغرافيا محمد بريك شاوش، دراماتورجيا وإخراج وليد عبداللاهي، من تمثيل موساوي حياة، شيهاب الدين زعيم، محمد بريك شاوش، وكوريغرافيا فارس حجراس، مسرحية كسرت طابوهات الخيانة بصورة واقعية فلسفية. وتعتبر «براغيث» مسرحية فلسفية واقعية تحاكي الواقع المعيش، وهي، كما حدّثنا مخرجها وليد عبد اللاهي، قصة وردة المحكوم عليها بالإعدام بسبب قتل زوجها، والمحامي والزوج المقتول، ثلاث شخصيات تتصارع داخل سجن.
«هو عمل جريء بصورة فنية»، يقول المخرج ورئيس الجمعية وليد عبد اللاهي، في حوار سابق له مع «الشعب»، أكّد فيه بأن «سرّ تتويج جمعية المنارة الثقافية قورصو بومرداس الجزائر في كل مرة هو تضافر جهود الفريق والإيمان بما نقدمه، ومن منبر جريدة «الشعب» أشكر الفريق الخفي المدير الفني قاصد عبد العزيز ورضا فروسي وإسماعيل قمبور، العمل لا يحتاج نصا وإخراجا وممثلا فحسب، بل يحتاج أيضا إلى روح الجماعة من أجل عمل ناجح. ببساطة نحن جمعية ولسنا مسرحا جهويا، ولكن نسعى لأن نكون في طريق الاحتراف». وأضاف: «فيما يخص الجوائز لنا أكثر من خمسة عشر جائزة بين الوطنية والدولية، بمدخول صفر دينار لكن قطار «المنارة» لن يتوقف، هو أقل شيء نستطيع تقديمه في ظل هذا الحراك، فالجزائر الجديدة تحتاج إلى شباب وتحتاج إلى من يمثلها».