طباعة هذه الصفحة

إصدارات عالمية تتصدّر معرض الكتاب بعنابة

حركـــة دؤوبـة يصنعهـا القــرّاء

عنابة: هدى بوعطيح

تزيّن بهو مركز الترفيه العلمي الشهيد «رايس صالح»، بعنابة، بالعديد من الإصدارات في مختلف المجالات والتخصّصات، وذلك من خلال معرض الكتاب الذي يحتضنه المركز تحت شعار: «القراءة.. وعي ورقي»، أين سيجد محبو المطالعة وعشاق القراءة ضالتهم لتلبية نهمهم الفكري والعلمي..

حركة دؤوبة يعرفها مركز الترفيه العلمي، لقراء من مختلف الأجناس والأعمار، توافدوا عليه بكثرة للإطلاع على مختلف الإصدارات التي جادت بها قرائح الكتاب الجزائريين باللغتين العربية والفرنسية، كتب في العلوم السياسية، القانونية، الاقتصادية، الدينية والتاريخية، ناهيك عن الكتب الأدبية من روايات وأشعار وقصص، فضلا عن القواميس والموسوعات.. وغيرها من العناوين التي وُضعت بين يدي القارئ العنابي.
فالطلبة خاصة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، وُضع في متناولهم من خلال هذا المعرض ما يساعدهم على تجاوز عقبة الامتحانات وتسهيل الدروس عليهم، سواء بالنسبة لطلبة العلمي أوالأدبي من خلال عرض كتب في مجال الأدب، التاريخ، الجغرافيا، الكيمياء، الرياضيات، اللغة الفرنسية والانجليزية، ناهيك عن بقية المتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية.
كما أن الكتب الدينية كانت لها مكانتها في هذه التظاهرة، على غرار «فقه الصيام»، «روضة المحبين»، «قصص الأنبياء» «خطب الجمعة»، تفسير الأحلام، وغيرها من العناوين، إلى جانب كتب أخرى للإمام عبد الحميد بن باديس، والشيخ أحمد سحنون والحركة الوطنية الجزائرية وعناوين تتغنى ببطولات شهداء الجزائر أمثال مصطفى بن بولعيد، جميلة بوباشا، عبان رمضان..
رفوف وطاولات مركز الترفيه العلمي بعنابة تزينت أيضا بمجموعة متنوعة وثرية من الكتب والمؤلفات التي تُعنى بالقارئ الصغير، وفي مختلف التخصصات من القصص التربوية والتعليمية والترفيهية، إلى الكتب شبه المدرسية، والتي من شأنها أن تنمّي روح المطالعة لدى جيل المستقبل، والذي يخلق بدوره حيوية في مثل هذه المعارض، على اعتبار أنه يجد في متناوله ما يلبي حاجاته الفكرية والعلمية وحتى الترفيهية، حتى أن الطفل صاحب 03 أو04 سنوات يجد ضالته في كتب التلوين وكتب الرسوم المنتشرة في هذا المعرض.
سلسلات قصصية علمية ودينية موجهة لقارئ المستقبل، ألعاب التركيب، تعلم الكتابة والحروف باللّغتين العربية والفرنسية، دون نسيان ربّة البيت والتي خصص لها حيز هام لعرض كتب الطبخ، وهوما عرف إقبال لفئة النساء للوقوف على آخر مستجدات المطبخ الجزائري.
أما عشاق الروايات والقصص فلهم ما جاد وطاب من روايات قديمة وجديدة لكبار الكتاب، باللّغتين العربية والفرنسية أيضا، على غرار الروايات العاطفية والبوليسية، حيث تتواجد بالمعرض رواية «رحمة» الحائزة على جائزة نوبل للآداب للروائية الأمريكية «توني موريسون» والمترجمة إلى اللّغة العربية، من طرف أنطوان باسيل، وصدرت عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في بيروت 2012، إلى جانب روايات الكاتب البرازيلي العالمي باولو كويلو، منها «الخيميائي» واحدة من روائع الأدب العالمي، إضافة إلى روايته «الجاسوسة» و»مكتوب»، ناهيك عن أعمال الكاتب الروسي «دوستويفسكي» بعنوان: «الجريمة والعقاب» و»الوديعة».. وروايات جزائرية لأحلام مستغانمي، محمد مفلاح..
 ثمن زوار صالون الكتاب هذه المبادرة، التي اعتبروها فرصة للوقوف على ما تقدمه الأقلام الجزائرية لقرائها من مختلف جهات الوطن، كما أنه فرصة للاطلاع على رواد المكتبة العالمية، ووضع بين يدي القارئ الصغير ما يشجعه على الاستمرارية في المطالعة.