طباعة هذه الصفحة

تحمل شعار «الجزائر تنتصر بأقلامها»

الطبعـــة الأولى لملتقى خنشلـة الأدبـي بمشاركــة 50 مبدعـــا

اسكندر لحجازي

أسست دار الثقافة الشهيد «على سوايحي» لولاية خنشلة في إطار نشاطاتها الثقافية وتظاهراتها السنوية، ملتقى خنشلة الأدبي في طبعته الأولى تحت شعار «الجزائر تنتصر بأقلامها»  يتواصل من 26 إلى 30 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 50 أديبا من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب أكاديميين من عدة جامعات، يعكفون على مدار خمسة أيام على تقديم قراءات شعرية ومستجدات أعمالهم ويناقشون عدة إشكاليات حول الإبداع الأدبي بمختلف أجناسه.
احتضنت، قاعة دار الثقافة، مساء أول أمس، فعاليات افتتاح هذه الطبعة بحضور المشاركين وضيوف الشرف وجمعيات ثقافية وفنية وفنانين ومثقفين، حيث تم بالمناسبة بعد إعلان الافتتاح الرسمي تقديم العرض المسرحي المشهور «جي. بي. أس»، للمسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي» الحائز على جائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني للمسرح المحترف للعام الجاري والذي شكل فرجة مميزة للحضور.
أكد مدير دار الثقافة قويدر نور الدين، لـ «الشعب»، أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أهم القضايا الأدبية المعاصرة، واستقطاب جمهور المثقفين والأكاديميين والجمهور المهتم بهذا المجال، ويكون فرصة بين هذه الفئة لعرض ابداعاتهم الجديدة وتقديم اقتراحاتهم في هذا الإطار، ومن ثم العمل على ترسيم هذا الملتقى بطابع وطني يكون مقره ولاية خنشلة.
أضاف في هذا الصدد، قائلا: «برنامج هذه التظاهرة يتضمن عدة محاور أهمها، الرسالة الإبداعية في القصيدة الشعرية، الرسالة الإبداعية في الرواية، الرسالة الإبداعية في المسرح، تناقش تحت تأطير دكاترة في الاختصاص من عدة جامعات تتخللها مداخلات للحاضرين على مدار خمسة أيام، إضافة إلى تقديم قراءات شعرية للمشاركين ومستجدات أعمالهم.
من بين الأدباء المشاركين في هذا الملتقى، من كتاب الرواية الشعر وغيرها من أجناس الأدب، بونزرة محمد من وهران، جلاوجي عز الدين من برج بوعريريج، منى بلخيري من عنابة، زبيدة بوطويل من تبسة، زينب خوجة من باتنة، شرفة ميلود من خنشلة، باديس فوغالي من قسنطينة، جميلة فلاح و سكينة بن صديق من خنشلة سهام شريط تبسة، سليم دراجي ونور الدين رقعي الجلفة.
تكريم صاحب 300 قصة قصيرة
كما تم خلال افتتاح هذه التظاهرة، إعلان تكريم خاص للأديب ابن مدينة خنشلة «عرعار عبد العالي»، صاحب 300 قصة قصيرة وغيرها من المؤلفات، والذي كانت انطلاقته من مدينة خنشلة سنة 1972، برواية «ما لا تدره الرياح»، حيث عبّر عن فرحته المميزة، وهو وسط أهله ومدينته التي غادرها منذ زمن وعاد إليها مكرما بما سيزيده دعما وايجابية في مسيرته هذه.
هديل عبد المالك أصغر كاتبة توّقع «إحساس بريء»
«الشعب» زارت أجنحة معرض الكتاب المنظم موازاة مع هذه التظاهرة، حيث التقينا أصغر كاتبة مشاركة في الملتقى، هديل عبد المالك صاحبة 15 ربيعا، من مدينة «الشريعة» بتبسة التي تعرض البيع بالتوقيع لمجموعتها القصصية الموسومة «إحساس بريء» الصادرة عن تعاونية الفلاح العلمة، ولاية سطيف. أبدت هديل لـ «الشعب» فرحتها بهذه المشاركة وحضورها بالملتقى الذي يعتبر فرصة لها ككاتبة في هذا السن لتعرض تجربتها من جهة وتنهل وتستمع لمختلف أجناس الأدب وتحتك بالحاضرين، بما سيعزّز موهبتها ويوّجهها في هذا المجال بازدياد معرفتها بتفاصيل الإبداع وأطره.