طباعة هذه الصفحة

في ندوة نقاش بفضاء «ميديا بوك»

اهتمام النّخبة بالأدب يخرج الثّقافة الأمازيغية من الفولكلور

حبيبة غريب

 «كيف يمكنه إخراج الثقافة الامازيغية من الفلكلور وتوظيفها أدبيا؟»، هو محور النقاش الذي تناوله أول أمس المقهى الأدبي «أغورا الكتاب» الذي تنظّمه دوريا بالعاصمة «مكتبة ميديا بوك» التابعة للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية «ENAG»، نشّطه كل من الكاتب علي قادر ورابح بوشنب مترجم رواية «نجمة» لكاتب ياسين إلى الأمازيغية.
من يناير أو العجوزة أو التقاليد التي احتفل بها منذ أمد بعيد، إلى ترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية الى ترسيم 12 جانفي عيدا وطنيا، عرفت الثقافة الامازيغية تعزيزا قويا من خلال الاهتمام بالإصدار والترجمة وتدوين الأدب الشعبي، هذا بفضل المحافظة السامية للامازيغية والاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية «ENAG» للنشر والترجمة في هذا المجال.
إحياء يناير هذه السنة كان دافعا لفضاء «اغورا الكتاب» الذي نشطه الكاتب عبد الحفيظ مزياني، حيث برمج ندوة نقاش حول «كيفية إخراج الثقافة الامازيغية من طابع الفولكلور، والاهتمام أكثر بإشكالية توحيد  اللهجات في نفس الحروف لكتابة الامازيغية، وترجمة النصوص من وإليها»، وهو الأمر الذي رافع من أجله الكاتب علي قادر خلال هذا النقاش، مشيرا إلى ضرورة تبني النخبة الجزائرية هذا المشروع في أقرب الآجال. وأكّد علي قادر أن الحديث عن الأدب الامازيغي اليوم يستدعي استشرافا عقلانيا لما بعد 2020، فهناك عمل كثير ينتظر الباحثين والمدونين والمترجمين، على أن يكون ما يكتب عن الامازيغية بحروف موحدة يفقهها الجميع. وكشف من جهته مترجم «نجمة» لكاتب ياسين الى الامازيغية، أنه اعتمد في ذلك على اللهجة القبائلية التي يتحدّث بها سكان تيزي وزو وبجاية.  للإشارة ترجمة «نجمة» من الفرنسية إلى اللغة الامازيغية هي إحدى المشاريع التي تبنت ترجمتها وإصدارها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.