طباعة هذه الصفحة

وهران تودّع عميد الشّعر الملحون

الشيـــــخ مكـي نونـة يلتحـق بالرّفيـق الأعلى

حبيبة غريب

 ووري الثّرى أمس، بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان عميد الشعر الملحون الشيخ  مكي نونة، الذي وافته المنية ببيته العائلي بحي ابن سينا، عن عمر يناهز 88 سنة.
تشهد الساحة الثقافية بالباهية وهران لفقيدها الشيخ مكي نونة بمسيرة فنية حافلة، تجسّدت في مئات القصائد الشّعبية التّراثية التي كتبها، ومن خلال أبحاثه وتدوينه في مجال الشعر الملحون وتراث الأغنية الوهرانية وأعلامها، العمل الكبير الذي وهبه لوزارة الثقافة.
غنى كلماته عمالقة الفن الوهراني أمثال الفقيدين بلاوي الهواري واحمد وهبي، والراحلة صباح الصغيرة، هواري بن شنات، الشيخ فتحي والشيخ المازوزي وغيرهم، ومن أشهر قصائده الشعبية التراثية قصيدة «أصحاب البارود» ومراسم «راني مدمر»، « لوكان نبكي»، « كبيرة العلمية»....
عرف عن ابن حي الحمري العتيق، تمسّكه بالعادات والتقاليد، فكان ملازما للزي الوهراني العروبي ولعمامته الصفراء، وتحدّثه بالحكمة والمعاني والأمثال. رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان.