طباعة هذه الصفحة

قدّمه مختصّون بالفن الرّابع إلى وزارة الثّقافة

مشروع تربّص تكويني للجمعيات والتّعاونيات المسرحيّة

باتنة: حمزة لموشي

 أوصى المشاركون مختصون ومسرحيون وكذا مهتمون بالفن الرابع، في ختام اليوم الدراسي الخاص بالمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة، أول أمس، بضرورة تفعيل عمل التعاونيات والجمعيات الثقافية النشطة على المستوى الوطني في مجال المسرح بتكوينها جيدا في المسرح الناطق بالأمازيغية.
أكّد المتدخّلون خلال أشغال اليوم الدراسي المقام بمسرح باتنة الجهوي،ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق بالأمازيغية في طبعته 11 حول «المسرح كفضاء للتواصل»،  على أنّ الجمعيات الثقافية والتعاونيات المسرحية في حاجة ماسة للتكوين لإتقان الأمازيغية خلال عروضها المسرحية، نظرا لما لها من أهمية كبيرة في تطوير هذا النوع من المسرح، خاصة وأنها تتوفر على إمكانيات بشرية وطاقات إبداعية مميزة أثبتت نفسها في الميدان من خلال النتائج الجيدة التي حققتها سواء في جانب التمثيل أو الإخراج وحتى الجوائز والتكريمات التي تحصدها وطنيا ودوليا.
وعوّل المشاركون في هذه التظاهرة أن تستجيب مصالح وزارة الثقافة، لانشغالهم  بخصوص قبول مشروع حول تربص تكويني وطني لفائدة الجمعيات والتعاونيات النشطة في مجال أب الفنون، حيث يتضمّن المشروع تنظيم عدة ورشات منها الإخراج والكتابة المسرحية والسينوغرافيا وكذا التمثيل، إلى جانب ورشة لتقريب متغيرات اللغة الأمازيغية ومنها الترقية والشاوية والمزابية وغيرها، على أن يكون هذا التكوين على مراحل.
وفي هذا الصدد، أشار الفنان المسرحي علي جبارة خلال تدخّله إلى «أن المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق بالأمازيغية فرصة ثمينة للتعريف والتعرف على هذه التعاونيات والجمعيات والإطلاع عن قرب على إبداعاتها وإسهاماتها في مجال المسرح على الرغم من الإمكانات المالية الضعيفة لغالبيتها التي تعتمد على نفسها في التمويل».
وقد طالب جبارة «بدعم هذه الفرق المسرحية من طرف صندوق دعم الإبداع التابع لوزارة الثقافة للتكفل بها من طرف المسارح الجهوية لمساعدتها في المشاركة في التظاهرات والمهرجانات المسرحية، بمساعدتها في إنتاج وتوزيع عروضها».
بدوره المخرج والفنان المسرحي عبد القادر عزوز القادم من ولاية تمنراست، والذي تحدّث «عن تجربة الفرق المسرحية بالجنوب» منوّها «بمساهمتها في الزخم الثقافي للمسرح الناطق بالأمازيغية رغم غياب الإمكانات المادية»، مؤكّدا «حاجتها للتكوين في ظل غياب مسارح جهوية بالجنوب».