طباعة هذه الصفحة

أكدت أن الواقع يفرض مسارات ظلت مهملة، بن دودة:

تنظيم بيت الثقافة بعيدا عن القرارات الاستعجالية أولوية

اعتبرت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، أمس الثلاثاء، على هامش استقبالها لبعض الفاعلين في مجال الكتابة والكتاب أن مصالحها «تسعى للمساهمة بحملة للتوعية بإشراك تشكيليين وموسيقيين قصد إضفاء طابع جمالي يخفف من الخوف ويساهم في بعث الهدوء»، مؤكدة الاتجاه إلى طريقة مواصلة رعاية الفعل الثقافي خارج الأطر والفضاءات التقليدية« وهذا انسجاما مع الوضع العام الذي تعيشه البلاد والعالم، لأن الامتحان الحالي هو «فرصة لإعادة اكتشاف البيت والعائلة».
وفي سياق العمل الإداري والتنظيمي للوزارة اعتبرت بن دودة أن مصالحها ستستغل الوضع «لتنظيم بيت الثقافة بهدوء وبعيدا عن القرارات الاضطرارية والاستعجالية» وهو «فرصة لمتابعة وحل مشاكل وبعث ديناميكية جديدة للثقافة».
وعن أهم القرارات التي ستتخذ قصد الحفاظ على الفعل الثقافي بعد تعليق الأنشطة الثقافية أكدت السيدة بن دودة أن الوزارة ستطلق «مسابقات قراءة نوعية ومتعددة ومدروسة لإشراك الجمهور خلال هذه الفترة».
وأضافت الوزيرة أن «الواقع الحالي يفرض علينا اختبار مسارات ظلت مهملة»، موضحة أنه يمكن «إعادة تأمل مشاكل وعوائق الرقمنة» وهو حسبها «دافع لتفعيل المنصات التفاعلية ولم لا تقديم عروض تفاعلية في القريب؟».
وخلال استقبالها لبعض الفاعلين في مجال الكتاب قالت السيدة بن دودة إن وزارتها في حالة «بحث دائم عن أصحاب الأفكار الذين يمكنهم صناعة التغيير وتقديم الأفضل للثقافة الجزائرية في كل مجالاتها»، مشددة أن لديها «إيمان شخصي بطاقات الشباب في شتى المجالات الثقافية».
وعبر الفاعلون في مجال الكتاب عن تذمرهم المستمر من واقع الكتاب في الجزائر «خاصة ما تعلق بالصعوبات التي تواجه النشر والتسويق»، ودعوا إلى «ضرورة فتح ورشات تفكير في المجالات الثقافية» ومراجعة «الضريبة على الكتاب».
وفي سياق متصل، نقل ضيوف الوزيرة انشغال الكتاب ، حيث اشتكوا من «غيابهم القانوني» كأصحاب «منتوج ثقافي مهم» ودعوا إلى «تفعيل دور الهيئات المعنية بالكتاب وعلى رأسها المركز الوطني للكتاب».
وتنظم الوزيرة مليكة بن دودة استقبالا للفاعلين في مختلف المجالات الثقافية في جلسات نقاش لتسليط الضوء على مشاكل القطاع وسبق لها أن استقبلت بعض المكتبيين والناشرين للحديث عن مشاكل الكتاب في الجزائر.