طباعة هذه الصفحة

محمد بن شناشة:

التواصل الاجتماعي ..متنفس الفنانين

علي ملياني

من جنيف السويسرية يعود ركن «رمضانيات مثقف» ليحط الرحال بأرض  الوطن، وبالتحديد بمدينة المدية ويوميات الممثل المسرحي محمد بن  شناشة ، وكيف يقضي أوقاته، مستغلا الحجر المنزلي في تطوير مواهبه  ومواهب أبنائه في الفن الرابع.
اعتبر الممثل العصامي محمد بن  شناشة ابن ولاية المدية ، أن الشهر الفضيل ليس كسابقيه هذه السنة، بسبب جائحة كورونا  مؤكدا « أنه  رغم كل هذا يتواصل يوميا  مع الأحباب والأصدقاء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي يتبادل معهم الحديث والأفكار والأخبار».
أكد  المخرج بن شناشة ،خريج جمعيات الدرامية بهذه الولاية ، واحد تلاميذ المسرحي المرحوم  « امين يوسف التومي» أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل  خلال شهر رمضان المتنفس الوحيد  للفنانين تعوضا عن الخروج إلى المقاهي أو النوادي أو دار الثقافة، من منطلق، يقول « أن القدر ألزمنا هذا العام كباقي أفراد المجتمع للمكوث بالمنزل وتطبيق قواعد الحجر الصحي حماية لأنفسنا و أهالينا». وعن يومياته  وعاداته خلال الشهر الفضيل قال بن شناشة « : أخرج بين الحين والآخر، في  صباح لشراء ما يلزمني وأعود للمنزل، لأتفرع  لتحضير «الشربات»، وبعض الحلويات لعائلتي و بقصد قضاء سهرة الليل ، واستحضار أهم  ما أنجزته من أعمال فنية طيلة مسيرتي للنظر فيما هو آت  ، إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة مسلسل-  ورد اسود -  التي تبته  قناة  سوريا دراما، و هو المسلسل لي عملت فيه دور الضابط».
وفي ذات الصدد أوضح الممثل  المسرحي أنه « مع حلول هذا الشهر المبارك  من كل سنة يتحول جزء من  بيتي إلى فضاء للتمثيل،  باعتبار أن الزوجة هي الأخرى  من الوسط الفني و مخرجة وممثلة ،و تحصلت أيضا  على جائزة أحسن تمثيل بالمسرح الفكاهي، ومن ثم فإن أولادنا  قد ورثوا  طبعا موهبة التمثيل من طرف الوالدين».
وعن تقييمه  للأعمال الفنية  المعروضة للمشاهد في سهرات الشهر الفضيل أو التي هو بصدد التحضير لها أشار محدثنا  أن  « هناك أعمال هادفة وتوعوية خاصة تلك المرتبطة بفيروس  كورونا، وهناك أعمال توعوية شبابية  تستحق التشجيع  كاشفا  أنه « بصدد التحضير لعمل مسرحي في الأفق، مع جمعية ابن شنب ، يتضمن جانبين،  الأول اجتماعي،  والثاني  اقتصادي،و تدور أطواره  حول  مقبرة ، يريد بعض أرباب المال التصرف  فيها كآثار».
اختتم محدثنا قوله في استحضار تجربته المتواضعة  « لقد اشتهرت بعدة أعمال مسرحية،  لكن العمل الذي اعتبره ناجحا تمثل في  مسرحية ليلة القبض على جحا بكل جدارة ، والذي تحصل وقتها على جائزة لجنة التحكيم ، في مهرجان المسرح الفكاهي لسنة 2014، غير أن المسيرة الفنية لا تزال طويلة بالنسبة لي  لتحقيق الأحسن  والأرقى مستقبلا «.