طباعة هذه الصفحة

عن قصته القصيرة «قدوتي ليس بطلا خارقا»

يوسف بعلوج يفتكّ المرتبة الأولى لجائزة كتارا

أسامة إفراح

فاز الكاتب الجزائري، يوسف بعلوج، بالمرتبة الأولى لمسابقة القصة القصيرة للأطفال عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بقطر. وفي تصريح لـ«الشعب»، أعرب بعلوج عن سعادته وافتخاره بتزامن هذا التتويج مع عيديْ الاستقلال والشباب، معتبرا أن كلّ إنجاز له خارج الجزائر هو أمر يفوق شخصه.

حلّ الكاتب الجزائري يوسف بعلوج في المرتبة الأولى لمسابقة القصة القصيرة للأطفال عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعتبر هذا التتويج العاشر في مشواره والثاني هذا العام، بعد حصوله على الدرع الفضي لجائزة قنبر الدولية لأدب الطفل قبل شهرين. وكانت إدارة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بدولة قطر قد أعلنت النتائج التي توصلت إليها لجنة التحكيم بعد فرز لمشاركات غزيرة وصلتها في هذه المبادرة التي تهدف إلى تعريف الأطفال بسيرة الرسول (ص).
وتوّج بعلوج عن قصته القصيرة «قدوتي ليس بطلا خارقا»، متفوقا على ساجد حافظ من بنغلادش في المرتبة الثانية، ومحمد الرشيد مضوي من السودان في المرتبة الثالثة. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 13 ألف ريـال قطري (أكثر من 3500 دولار).
وفي تصريح خصّ به «الشعب»، قال بعلوج: «كل تتويج لي خارج الجزائر هو تتويج يفوق شخصي، فحينما يذكر اسمي ككاتب أنسب إلى بلدي في قائمة الفائزين.» وأضاف: «أنا سعيد جدا بهذا التتويج خاصة مع تزامنه مع عيد الاستقلال والشباب.. تلقيت دعوة من سعادة السفير د.مصطفى بوطورة للمشاركة في احتفالية سفارة الجزائر بالدوحة بهذه المناسبة، وتكريمي على هذا الإنجاز. لفتة طيبة نتمنى أن يقتدي بها بقية المسؤولين داخل البلد.» وأكّد بعلوج: «بعد كل تتويج تصلني التهاني والمباركات، ومعها وعود كبيرة لا تتحقق. أتمنى أن يلتزم هؤلاء بوعودهم، ويحترموا صمتي وحرصي على إبعاد سمعة بلدي عن أي إساءة.»
وعن هذه التجربة يقول المبدع المتوّج: «دائما ما أقول إن كل تجربة كتابة لها صعوباتها وتعقيداتها الخاصة. الكتابة للطفل عموما ليست بالعمل الهيّن، وحينما تجتمع شروط الكتابة عن شخصية عظيمة مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، مع توجيه الكتابة للطفل، واختصار العمل القصصي في 120 كلمة، يصبح العمل أكثر صعوبة وتعقيدا، لهذا أنا سعيد أني خضت هذا التحدي، وأسعد أني وفقت به».
وعن تفاصيل القصة الفائزة، يقول يوسف بعلوج: «تحكي القصة تفرد واستقلالية رأي الطفل جاسم عن بقية أصدقائه، وكيف أن اعتباره الرسول قدوة غيّر من طباعهم، بعدما كانوا يتخذون من الأبطال الخارقين للكوميكس قدوات لهم». عن اختياره لهذا الموضوع يضيف: «في عالم تكاثرت فيه الشخصيات الخيالية، ربما من الأفضل أن تكون شخصية حقيقية بسيرة معروفة قدوة للأطفال. قدوة بأفعال حقيقية يمكن تقليدها والتماهي معها. قدوة تقدم الإضافة بمقدرة بشرية لا بقوى سحرية خارقة».