طباعة هذه الصفحة

الكاتب بن زكورة محمد الخليل لـ «الشعب» :

«عيون بافوميت» تحاكي المؤامرة ضد الجزائر

حمزة لموشي

صدرت مؤخرا عن دار النشر والتوزيع نقطة بوك بباتنة، في طبعة فخمة ومميزة، رواية «عيون بافوميت» للمؤلف الشاب بن زكورة محمد الخليل وهي الرواية التي تنتمي للأدب السياسي وتحمل في صفحاتها ما تعيشه  الجزائر وما يحاك ضدها من مؤامرة للمساس بهويتها الثقافية والوطنية والتي حافظت عليها منذ قرون، حسبما أفاد به الكاتب في تصريح لجريدة «الشعب».

تشكل رواية «عيون بافوميت» في كتاب من 190 صفحة، باللغة العربية، الجزء الثاني من السلسلة المعنونة بـ «المؤامرة»، وقد تطرق الجزء الأول الموسوم : «الخزي، الملاك المقتول» إلى العمق السياسي للدولة الجزائرية، يشير بن زكورة، مضيفا أنه استوحى فكرتها من المسلسل التركي الشهير «وادي الذئاب» ليقوم بإسقاطات لهذا العمل على الأوضاع في الجزائر، بعد انطلاق الحراك الشعبي محاولا معالجتها بأسلوبه الخاص.
تسرد رواية «عيون بافوميت» نظرية المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر للقضاء على كيانها فالرواية تعالج موضوع مجموعة ظهرت وأطلقت على نفسها حزب التغيير والتجديد لإصلاح المنظومة الفاسدة في هياكل الدولة العميقة بعدما كانت الجزائر على شفا حفرة، ليأتي هذا الحزب ويبدأ بناء الجزائر من جديد وحزب التغيير والتجديد يعتمد اعتمادا كليا على القضاء على رؤوس الفساد والعملاء لإنقاذ الجزائر من الضباب الأسود الذي انتشر فيها.
وقد اختار بن زكورة «نقطة بوك» لنشر روايته باعتبارها- يقول- «مؤسسة جديدة وفتية واحترافية، إضافة لكون مديرها العام رضوان غضبان من محبي الثقافة والمهتمين بنشرها وتطويرها، ودائم الدعم للشباب المبدع، إضافة إلى كون المؤسسة ترافق المؤلف خطوة خطوة، حتى بعد النشر».
وعن سبب اختيار عنوان «عيون بافوميت» أوضح بن زكورة، أنه لم يأت مصادفة بل جاء عن إصرار وإرادة وذلك بسبب المحتوى والمضمون، فعيون بافوميت تعني عيون الشيطان أي المؤامرة الشيطانية التي تسعى لإسقاط الحكومات ومن بينها الجزائر بما تسمى الماسونية، وبافوميت رمز مهم ومقدس لدى الماسونيين، لهذا اخترت العنوان لكي يعكس محتوى الموضوع.
وعن مشاريعه المستقبلية أوضح الروائي الشاب أنه يعكف حاليا على كتابة الجزء الثالث لرواية «عيون بافوميت» وقد اختار له عنوان : «صندوق ساتانا إيل»، إلى جانب رواية أخرى بعنوان: «تيناس أريناس» وكذا رواية أخرى بعنوان نيويورك ومجموعة من الخواطر ومجموعة قصصية بعنوان جلسات مع أمي.
ونشير في الأخير أن الروائي الشاب أحمد الخليل بن زكورة سبق له وأن نشر مواضيع في التاريخ والسياسة من خلال مؤلفين جماعيين مع مجموعة من الأساتذة الدوليين في المركز العربي الديمقراطي بألمانيا الأول بعنوان الشرق الأوسط في أجندات السياسة الخارجية الأمريكية دراسة انتقالية للمرحلة بين حكم أوباما وترامب، والثاني بعنوان القضية الفلسطينية في أجندات السياسية الأمريكية.