طباعة هذه الصفحة

ديوانها «لآلئ السمراء» يحلّ ثالثا بـ «ديوان العرب» بمصر

خديجة تلّي: «تتويجي انتصار جديد في رحلة الكتابة الجادّة»

هدى بوعطيح

 تمكّنت الشاعرة خديجة تلي من افتكاك المرتبة الثالثة من بين 432 مشاركة، في مسابقة «دار ديوان العرب للنشر والتوزيع» بجمهورية مصر العربية، ضمن مباردة «حقّق حلمك» دورة الراحلة «نجية أرهوني» في نسختها الثالثة، حيث شاركت بديوانها «لآلئ السّمراء»، والذي يضم العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية من الشعر الموزون المقفى، ويُنتظر أن يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته المقبلة.

 جاءت مشاركة الشاعرة خديجة تلي في هذه المسابقة الدولية، بحسب ما صرّحت به لـ «الشعب» عن طريق الصدفة، حين عثرت على إعلان وجود مسابقة بهذه الأهمية، خاصة وأنها من خارج الجزائر، مشيرة إلى أن هذا ما كانت تفكر فيه من قبل، حيث اختارت المشاركة بهذا العنوان، لأن القضايا التي تحملها قصائدها متنوعة ومختلفة، و»السمراء» هو اللقب الذي أطلقه الأصدقاء عليها افتخارا بصحراويتها.
أضافت بأنّها افتتحت الديوان بأبيات للشاعرة السودانية «روضة الحاج» التي شاركت في مسابقة أمير الشعراء في طبعتها الأولى، ومنها قولها: «أقول والسمرة الأنقى تجللني..أنا سليلة أحفاد السلاطينِ»، مبرزة بأن الديوان ضم العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية من الشعر الموزون المقفى، وبأنّها قصائد نشرت في العديد من المجلات والجرائد الوطنية والدولية وبعض المواقع الالكترونية المهتمة بالشأن الثقافي، وتقول بأنها كتبت قصيدة طرزتها بصدق وصفا فاق كل بيان، وما كان قول الشعر محض هواية، بل كان عمق قضيتها ورهانها، وبأن نصوص الديوان وعناوينه تؤكد هذا الالتزام الذي تتحدث عنه ومن هذه النصوص «هويتي في الضاد»، «ترانيم الطموح»، «وبايعنا الردى»، «لك الله يا قدس»..وغيرها من القصائد التي تصور علاقة الشاعرة بوطنها وأمتها العربية الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعن تتويجها في هذه المسابقة الدولية، أشارت الشاعرة خديجة تلي بأنه بمثابة انتصار جديد لها في رحلة الكتابة الجادة والمثمرة، قائلة بأن الفوز في مسابقة دولية يشارك فيها عدد كبير من الشعراء في العالم وتفوز بالمركز الثالث، هو تحدِّ بحد ذاته وخطوة مهمة للسير قدما بثقة وحماس، لتحقيق المزيد من النجاحات التي هي فخر لها ولوطنها الجزائر.
خديجة تلي، والتي تحمل بين سطور كتاباتها قضية المرأة والكرامة والكبرياء، تطمح لأن ترفع راية الأدب الجزائري في سماء الأدب العالمي، وأن تنجح في الوسط الأدبي، وتكون كاتبة من العيار الثقيل لغة وفكرا وأسلوبا وإصدارا ورسالة، وكاتبة رواية وشاعرة بكل ما تعنيه هذه الكلمات، وقد تألّقت خديجة في عدة مسابقات شعرية وأخرى في النثر، على غرار فوزها بالمرتبة الأولى في مسابقة «الإبداع الروائي» لدار «يوتوييا» سنة 2019 بروايتها الأولى «لا تفلتي يدي»، وفوزها في «مجلة الكاتب الجديد» بقصة، ومرة بقصيدة وتأهلها إلى المراحل النهائية من مسابقة جريدة «قلم حر» المصرية، حيث تثبت هذه المرة أيضا إصرارها على النجاح والتألق محليا ودوليا، من خلال نجاحها في نشر ديوان «لآلئ السمراء» خارج حدود الجزائر، والذي سيشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته المقبلة.