أطلقت الجمعية الثقافية الفن النشيط بوهران ورشة تكوين في المسرح، تحت شعار «المسرح والطبيعة» تقام في الهواء الطلق وهي سابقة من نوعها في الجزائر، تؤسس حسب صاحب الفكرة الممثل والمخرج المسرحي والمؤطر المحترف سمير زموري، إلى تظاهرة المسرح في الهواء الطلق.
كشف سمير زموري، في تصريح لـ»الشعب» أن «الورشة مفتوحة لكل المواطنين من الجنسين من 12 إلى 60 سنة، من ممثلين هواة، وغير الممثلين بشرط أن يكونوا مولعين بأبي الفنون».
وجاءت فكرة هذه الورشة، حسب زموري بعد أن طالت الجائحة ومعها غلق المسارح وقاعات السينما، ودور الثقافة وبيوت الشباب، فقلت لما لا نطلق محور جديد في التكوين المسرحي في الهواء الطلق، يندرج ضمن استمرارية الفعل الثقافي، أين يلقى الشغوفون بالمسرح ضالتهم، ويرفّهون عن أنفسهم قليلا بعيد عن الحجر الصحي، مع الحرص على احترام تدابير الوقاية الصحية.
وتهدف الورشة «إلى إنشاء ديناميكية المجموعة والعيش معا، والتحسيس وغرس الوعي لدى المواطنين من أجل احترام الطبيعة والمحافظة على البيئة والمحيط». وتؤسس هذه الورشة إلى مفهوم المسرح في الهواء الطلق، كما تنظم مند بداية الشهر الجاري في الهواء الطلق بغابة كناستال، في شقين: ورشة التعبير الصوتي والموسيقي، من تنشيط هشام بن عمارة، وورشة الفن والأداء تحت إشراف سمير زموري، هذا في حصتين كل نهاية أسبوع.
وتلقى حاليا الورشة إقبالا وتجاوبا كبيرا من قبل هواة المسرح بمدينة وهران، وهي بوادر جيدة لإدخال محور المسرح في الهواء الطلق في تقاليد وضمن اهتمامات الجمهور الوهراني، حسب ما أشار إليه صاحب الفكرة، معبرا عن رغبته في أن تلقى الفكرة صدى كبيرا عبر كل ولايات الوطن، وأن يعمم مسرح الهواء الطلق وتقدم العروض فيه وفقا لمعايير الاحترافية متى تنتهي جائحة فيروس كوفيد 19، وهو مستعد لتكوين كل الراغبين ذلك. وأضاف زموري أن الجمعية الثقافية الفن النشيط بوهران ستقدم في نهاية التربصات شهادات لكل المشاركين الذين سيقومون بانجاز مسرحية، من إخراجه، ستعرض وسط الطبيعة وفي الهواء الطلق مباشرة.