طباعة هذه الصفحة

سينماتيك الجزائر تنشر حصيلتها السنوية

2020.. سنة للنسيان

أسامة إفراح

اعتبرت الحصيلة التي نشرتها سينماتيك الجزائر أن عام 2020 هو عام للنسيان فيما يخصّ الأنشطة الثقافية. وقد عانت السينماتيك الجزائرية، مثل كل المؤسسات، من إغلاق القاعات. وعلى عكس السنوات السابقة، اقتصر نشاطات قاعات السينما التابعة للمركز الجزائري للسينماتوغرافيا على الثلاثي الأول من السنة الماضية، ليتم الانتقال بعدها إلى البرنامج الافتراضي. وقد أدى الحجر الصحي إلى تطوير قناة السينماتيك على يوتيوب.

نظمت سينماتيك الجزائر 12 تكريمًا و7 احتفالات و9 دورات سينمائية، ونشرت أيضًا 16 مقالًا على موقع Cinémathèque، ونشرت 27 مقطع فيديوو28 صورة أرشيفية للسينماتيك في تكريم للسينما الجزائرية والعالمية. إلى جانب نشاطات 4 نوادٍ سينمائية و4 عروض أولى بين 1 جانفي و11 مارس من العام الماضي، وذلك حسبما ذكرته حصيلة البرمجة الواقعية والافتراضية، التي نشرتها سينماتيك الجزائر أمس الإثنين، وتلقينا نسخة منها.
كانت فاتحة نشاطات قاعات المركز الجزائري للسينماتوغرافيا بالاحتفاء بالسينما الأمازيغية، بالتزامن مع احتفالات يناير، بين 8 و12 جانفي الماضي. وعرضت غالبية القاعات أفلاما سينمائية أمازيغية.
أما شهر مارس فشهد برنامجا سينمائيا نسائيا خاصا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، انطلق من مطلع الشهر وتواصل إلى غاية الثامن منه. وتراوحت الأفلام المعروضة بين قصيرة ووثائقية وطويلة، كان من بينها النسخة الرقمية لفيلم «نوبة النساء» لآسيا جبار.
وشهد الثلاثي الأول من السنة الماضية نشاط بعض النوادي السينمائية، على غرار عرض فيلم «غاندي» ضمن نادي سينما مؤسسة ياسف، وأيضا عرض فيلم قصير لمراد خان وآخر ليوسف بن تيس، وعرض الفيلم الوثائقي المكسيكي Guerrero، بحضور المنتج والفريق المكسيكي، فيما عُرض في تيزي وزو فيلم «ريح إلهي» بحضور مرزاق علواش، وعُرض أحدث فيلم قصير لمناد مبارك. كما شهد شهر فيفري تنظيم ورشة عمل مع المخرج والمنتج الجزائري مونس خمّار حول آفاق الإنتاج السينمائي في الجزائر، وأيضا المنتدى الأول حول السينما الجزائرية والعالمية.
أما عن برامج الشراكة والتعاون، فقد شهدت السنة المنقضية توقيع اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، وكذا إعداد برنامج مع المعهد الإيطالي بمناسبة مائوية فلليني. وقد احتفت سينماتيك الجزائر بمائوية المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فلليني، كما خصصت أسبوعًا لسينما ألفريد هيتشكوك.
ولم تخلُ حصيلة نشاطات السينماتيك من المعارض، حيث نظّم الناقد والمؤرخ السينمائي عدة شنتوف معرضا لملصقات الثورة بمناسبة يوم الشهيد، وذلك بسينماتيك سيدي بلعباس. كما نظمت سينماتيك الجزائر أول مسابقة ملصقات سينمائية في تاريخها. واختارت لجنة تحكيم المسابقة برئاسة أحمد بجاوي أفضل 15 ملصقًا من أصل ستين، ثم كافأت أفضل ثلاثة ملصقات.
وأشارت الحصيلة إلى فترة الحجر الصحي وما رافقها من إجراءات الغلق، وبناءً على تعليمات وزارة الثقافة بإغلاق جميع المساحات الثقافية وتحويل برامجها إلى الوضع الافتراضي، لجأ المركز الجزائري للسينماتوغرافيا إلى مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تويتر، وكذا موقع يوتيوب. وحسب ذات الحصيلة، فإن فترة الحجرة سمحت «بتطوير قناة السينماتيك الجزائرية على يوتيوب».
هذه القناة التي تم إنشاؤها في 3 جوان 2019، نشرت 47 مقطع فيديو منذ إنشائها لمدة 124 دقيقة، وهي المقاطع التي تلقت 494 مرة إشارة «إعجاب» بما في ذلك 480 «إعجاب» في عام 2020. شارك المشاهدون مقاطع الفيديو 576 مرة، ما أدى إلى 30500 مشاهدة جديدة. وأمضى المشاهدون 25896 دقيقة في مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالسينماتيك، التي تشير إلى أن قناتها الافتراضية هذه كانت «أكثر إنتاجية بداية من مارس 2020 بسبب الحجر».