طباعة هذه الصفحة

المطرب المغربي ناصر ميقري في حوار مع «الشعب»:

الإعلام بوابة الفنان إلى النجومية

حاورته: سميرة لخذاري

اعتز بأصوله الجزائرية، وأكد على كون دمه خليط بين الموسيقى الجزائرية والمغربية، أعطى وهران نصيبها في البومه الثاني، وتمنى الوقوف مع الشاب خالد في عمل ثنائي للتغني بالمغرب العربي، وقال عن الثقافة الجزائرية أنها بحر واسع ومزيج مختلف الأنواع الفنية والثقافية التي تنبع من التراث الأصيل الضارب في عمق مختلف الحضارات التي تعاقبت على هذا البلد، انه الفنان المغربي نجل احد مؤسسي فرقة الإخوة ميقري التي ذاع صيتها في السبعينيات والثمانينيات، هو ناصر ميقري الذي زار جريدة «الشعب» وفتح لنا قلبه في هذا الحوار.

  • الشعب : أولا مرحبا بك في الجزائر، هل لنا أن تحدثنا عن مشوارك الفني خاصة وانك في بداياته؟

ناصر ميقري: ترعرعت في عائلة فنية وهي عائلة الإخوة ميقري المتكونة من حسان، محمود، جليلة، يونس، هؤلاء الإخوة الذين نشأوا تحت سقف أسرة ربها هو الآخر فنان، فجدي كان رساما ويتقن استعمال آلة العود.
فقد كبرت مع والدي حسان، حيث كان يصحبني معه في عديد نشاطاته الفنية من تسجيلات، حفلات، ومعارض، لأدخل وأنا في الثامنة من عمري مدرسة حتى أتعلم أبجديات الموسيقى، حيث كانت لدي قناعة مفادها أن ادخل عالم الموسيقى من الباب الكبير حتى لا اكتفي بالموهبة فحسب بل علي أن امزج بين المعرفة العلمية والمعرفة، وفي هذا السن المبكر من عمري تمكنت من السولفاج واستعمال كل من القيتارة والبيانو.
وبكل صراحة لا أنسى فضل والدي حسان الذي حفزني وشجعني ومد لي يد العون، حيث حرص على تعليمي وإقناعي بضرورة استمرارية الأجيال حتى لا يذهب ما حققه الإخوة ميقري هباء منثورا، هذه المجموعة التي صنعت ضجت واشتهرت لحد كبير في المغرب والجزائر ومختلف الدول العربية والغربية.

  •  بين أيدينا ألبومك «في يوم لفرح»، وهو أول البوم لك، كلمنا عن عملك هذا؟

@@ استغرقت عامين في انجاز وتسجيل هذا الألبوم واعتمدت فيه على الحاني، كما أعدت الاسطوانة الذهبية «ليلي طويل» ليونس ميقري (١٩٧٥)، هذه الأغنية التي حشدت اكبر عدد من المستمعين وحققت نجاحا كبيرا في سنوات السبعينيات والثمانينات.

  •  قلت أعدت «ليلي طويل»، هل احتفظت بطابعها الأول أم أدخلت عليها تغييرات؟

@ أكيد احتفظت بألحانها وكلماتها، إلا أنني أعطيتها نفس خاص بي وبصمتي الخاصة، فصراحة أنا ضد التغيير الكلي للاغاني التي يعاد أداؤها، خاصة إذا كانت ناجحة مثل «ليلي طويل»، إذ على الفنان أن يحتفظ بسرها، أما عن التغيير الكلي الذي وصل إلى إخراج الأغنية عن طابعها فانا بكل صراحة ضده واعتبر هذا العمل تشويه وإساءة في حق العمل الفني المعاد.

  •  نفهم من كلامك انك اتبعت أنت الآخر أسلوب والدك وفرقة الاخوة ميقري؟

@ أكلمك أولا عن فرقة الإخوة ميقري، فأول من بدا مساره الفني في هذه الفرقة هو والدي حسان وبالتالي طابع هذه المجموعة ميزة ابي، لذلك فانا كامل العمل الفني في هذا الطابع مع عصرنته نوعا ما لكن دون إخراجه عن الأصل بل إبقائه بالقيمة والأسلوب الذي عرف به.

  •  كيف ترى كمطرب شاب دور الإعلام في خدمة الفن والفنان؟

@ للإعلام دور كبير في رسم طريق الفنان والترويج والتعريف بفن أي بلد، فمثلا تجربة الإخوة ميقري والشهرة التي صنعتها داخل وخارج المغرب تحققت بفضل الإعلام، فالإعلام يرسم طريق الفنان ويعرف به حيث يساعد على إيصال صوته إلى المستمع.
@@ هل فكرت في عمل ثنائي مع مطرب جزائري؟
@ أولا أعلمكم شيئا، فأصولي جزائرية وأنا انحدر من تلمسان، أما عن عمل ثنائي مع فنان جزائري فقد راودتني هذه الفكرة، والتقيت بعدد كبير من أبناء الفن الجزائري، وبحكم الثقافة المشتركة التي تربط بلدينا فلدي مشروع أغنية حول المغرب العربي اغني فيها مع جزائري.

  •  ومن هو الفنان الذي تتمنى او تريد تسجيل ديو معه؟

@ صراحة الشاب خالد، خاصة وان عائلة ميقري تربطه علاقة قوية مع ملك الراي، حيث قال لما التقيته في مهرجان موازين بالمغرب، أنا مولع ومتأثر كثيرا بموسيقى الإخوة ميقري.

  •  إذا سألناك عن الثقافة الجزائرية ماذا تقول لنا عنها؟

@ الثقافة الجزائرية غير محدودة فهي بحر من القوالب الفنية والثقافية المختلفة، ثقافتكم بدأت مع تراثكم، وصراحة أنا محب للموسيقى الجزائرية ولفنانيها منهم بلاوي الهواري، العنقة، وغيرهم. والجزائر ملتقى عديد الدول حيث مرت على هذا البلد عدة حضارات وتركت بصمتها في ثقافة الجزائر.

  •  ومن هو فنانك الجزائري المفضل؟

@ الشاب خالد.

  •  الم تفكر في إعادة أغاني جزائرية أو الغناء في آخر طبوعه الفنية؟

أفكر في إعادة أغاني من التراث الجزائري وبالتحديد «يا الرايح وين مسافر»، أما عن الغناء في طابع جزائري، فانا متواجد في الجزائر من اجل تسجيل كليب لأغنية «وهران»، والجزائر هي بلدي الأصلي وبالتالي فدمي خليط بين الموسيقى الجزائرية والمغربية.