طباعة هذه الصفحة

الشاعرة سمية معاشي في حوار مع ''الشعب''

''المــونــولـــوغ'' أبلغ رسالــة مــن الشعر

أجرت الحوار: هدى بوعطيح

دعت الشاعرة سمية معاشي في حديث لـ''الشعب'' إلى ضرورة الاهتمام بالشعراء الشباب، حتى يتمكنوا من حمل مشعل الغد لمواصلة النهوض بعالم القافية في الجزائر، وقالت إن هذه الفئة بحاجة إلى من يأخذ بيدها لتواصل مسيرة من سبقوها، حيث أثنت على الروائي الراحل الطاهر وطار، الذي كان ـ من المشجعين للشباب على حد تأكيدها.

  • الشعب: بداية هل لنا أن نتعرف على الشاعرة سمية معاشي؟

سمية معاشي: سمية معاشي من مواليد بوفاريك بولاية البليدة، أكتب الشعر الملحون والفصيح، لدي ديوانين الأول بعنوان (حكايات مراهقة) من إنجاز مطبعة الجاحظية تحت إشراف الروائي الراحل الطاهر وطار، والثاني بعنوان (جراح لا تنزف) الصادر عن دار أسامة للنشر والتوزيع والترجمة، إلى جانب الشعر أكتب القصص والمونولوغ، وأرغب في اقتحام عالم الرواية.

  •  قلت بأنك تكتبين الشعر، القصة، المونولوغ، كيف جمعت بين هذه الفنون، بالرغم من اختلافها؟   

@ عالم الإبداع يستهويني في مختلف المجالات، فإلى جانب الشعر الملحون والفصيح، اقتحمت عالم الفن الرابع، فقد انتهيت مؤخرا من كتابة مونولوغ بعنوان (جعفر بارد لكتاف) وهو الآن قيد الطبع، وسيساعدني رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة لتقديمه للمسرح الوطني الجزائري عله يحضى بالاهتمام من قبل مديره السيد امحمد بن قطاف.

  •  وما الذي استهواك في عالم المونولوغ؟

@ أعمل على كتابة المونولوغ كونه أبلغ رسالة من الشعر، حيث يمكنني من التعبير أكثر عما يختلج سريرة الإنسان، ونقل هموهه ومشاكله، فـ(جعفر بارد لكتاف) يروي ـ بصفة مختصرة ـ قصة شاب يعيش ظروفا اجتماعية قاهرة، فأنا من خلال هذا العمل أريد أن أنقل الواقع الذي نحياه.
أتمنى أن يلقى عملي هذا الاهتمام ليتم عرضه على ركح المسرح، وبالتالي سيكون أول مونولوغ سأقدمه للعرض، وما تزال لدي مونولوغات أخرى مكتوبةّ، كما أنني كتبت سيناريو فيلم تدور أحداثه حول عائلة عاشت ظروفا صعبة خلال العشرية السوداء.

  •  وماذا عن الرواية؟

@ بداياتي كانت في الشعر الفصيح، تم توجهت إلى الملحون والقصة، لتستهويني فيما بعد كتابة الرواية، حيت تأثرت بالروائي الكبير الطاهر وطار الذي لقيت التشجيع الكبير من طرفه، فقد كان يستقبلني في مكتبه بصدر رحب.
كما كان من المشجعين للشباب ولدي الكثير من الذكريات معه، حيث تعاملت معه لمدة تفوق الخمس سنوات، والآن أعمل على دراسة أدب الطاهر وطار لأنني أعشقه كثيرا وأريد أن استلهم من أدبه، وغلى جانب وطار أهوى أيضا الروائي كاتب ياسين، وبالنسبة للشعر أميل كثير للخنساء .

  •  كيف ترين واقع الشعر في الجزائر، وكشاعرة شابة كيف تقيمين الاهتمام بهذه الفئة، في ظل وجود أقلام كبيرة؟

@ كشاعرة شابة وجدت صعوبات كبيرة، فدواويني لم أصدرها بسهولة، لم أجد من يساعدني ويأخذ بيدي لأغوص أكثر في عالم القافية، نحن الشباب سنكون مشعل الغد ونعمل على النهوض بالشعر في الجزائر، ونواصل مسيرة من سبقونا.

  •  وما هي الرسالة التي تودين تبليغها من خلال هذا المنبر؟

@ يجب الاهتمام أكثر بهذه الفئة وعدم استصغار المبدعين الشباب، لأنه من الممكن أن يكون صاحب العشرين عاما أكثر إبداعا من صاحب الخمسين سنة، لدي حكمة تقول (لا تحقرن صغيرا في مخاصمة، إن البعوضة تُدمي مقلة الأسد).