موسى بوطهراوي لـ«الشعب»:

الشاعر مثل الشجرة المثمرة تعطي حبا وتحصد النسيان والإهمال

لينة ياسمين

في كوخ عتيق مساحته لا تزيد عن الـ4 أمتار، عاش ويعيش الشاعر المخضرم مؤلف أغاني وأشعار الأطفال والفكاهة والقضايا الاجتماعية، موسى بوطهراوي، يتواجد بزاوية من حي «الرمبلي» الفوضوي في الشفة، ينتظر أن تسطع شمس الأمل وتحمل إليه أخبارا سارة، تخرجه من الظلمات إلى النور.
الطريق إلى عنوانه ليس صعبا والعثور عليه سهل، ففي ركن من الحي الفوضوي المشهور بـ»الرمبلي الأيسر»، اختار الشاعر مساحة صغيرة ووضع لبنات الواحدة فوق الأخرى يأوي إليها كلما أراد الراحة والنوم.
رغم تجاوزه الـ50 عاما، إلا أنه ما يزال ينتظر فرصته في الحياة مثل بقية الناس، أن يقيم في سكن كريم ومن حوله صغاره وعائلته يهتم بهم وينظر في حاجاتهم، ويؤلف الأشعار ويلحن أغاني اجتماعية لطالما شكلت قضايا الناس، لكن تلك أحلام كما يقول في تصريحه لـ»الشعب» هي أشبه بـ»السراب»، يصف حال الفنانين من امثاله قائلا «الفنان الأصيل والشاعر  المهتم بقضايا مجتمعه يتم تغييبه عمدا، رغم أنه ساهم ويساهم بفكره وأشعاره في الدفاع عن وطنه»، ويضيف أن «مسؤولينا وضعوا حجابا بينهم وبين جموع الفنانين، إلى درجة أن حياة هؤلاء تعرضت لزلزال هدم كيانهم، وأصبحوا أيتاما لا يفرحون بل هجروا كل ما كان حولهم وسكنوا بين الألم والرعب وانقلب القدر ضدهم وأصبح المرء أسير أيامه».
موسى بوطهراوي يصف حال الفنان  في أبيات من الشعر الهادف، ويختم بقوله «عيب وعار أن تُمارس ضدنا الحقرة، نريد أن يكون للفنان استوديوهات عمومية تفتح لأصحاب المواهب، كما يعاد فتح مكتب تمثيل نقابي من أجل الدفاع عن الفنان كيف ما كانت جنسية فنه».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024