«يزداد الأسلاف شبابا»

معرض حول فترة ما قبل التاريخ في الجزائر

أمينة جابالله

يتواصل بمتحف زبانة، بوهران المعرض المقام حول فترة ما قبل التاريخ في الجزائر، من تنظيم «المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علوم الإنسان والتاريخ»، وبحضور إطارات من وزارة الثقافة والفنون، وحسب مصدر موثوق من وزارة الثقافة والفنون تستمر فعاليات المعرض المندرجة، وفق برنامج المواعيد الثقافية المرتبطة بالعرس الرياضي الكبير ألعاب البحر المتوسط والمتزامنة وإحياء الذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب، إلى غاية 27 من سبتمبر المقبل.

عرف متحف أحمد زبانة بوهران، منذ افتتاح معرض «يزداد الأسلاف شبابا» توافدا ملحوظا للجمهور، الذي كان على موعد مع اكتشاف ومعرفة الخطوط العريضة لجزء من النتائج العلمية لمختلف فرق البحث، التابعة للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الانسان والتاريخ منذ حوالي ثلاثين سنة.
 يلخص المعرض المفتوح أمام الجمهور خلال فترة تقارب 90 يوما، المغامرة الطويلة للإنسان على الأرض الجزائرية الطاهرة ذات جغرافية متميزة، فانتمائها الإفريقي يتجلى في ارتباطها بظهور الانسان الماهر، إذ أن منذ 2.4 مليون سنة قام رجال من أمثال الذين وُجدوا في افريقيا الشرقية، بنشر أولى الثقافات الانسانية، وذلك في «عين الحنش» بالهضاب العليا لسطيف على حواف الأحواض الكبرى لمنطقة العلمة، ويتجلى ذلك من خلال صناعتهم لأولى الأدوات الحجرية المسماة «الحصى المشاة».
 ويروي المعرض أيضا ظهور وتطور أولى ثقافات الانسان المنتصب بتيغنيف على ضفاف بحيرة قديمة، حيث اشتهرت هذه الثقافة بصناعة ذوات الوجهين والفؤوس اليدوية، عثر في هذا الموقع على أقدم بقايا عظمية انسانية في أفريقيا الشمالية، متمثلة في فكوك سفلى لهيكل مؤرخ بحوالي 1 مليون سنة، وفي سياق متصل، تم التركيز على الصور الموثقة التي تمثل فترة العصر الحجري الحديث، وعلى تطور الزراعة وتربية الحيوانات، بالإضافة إلى التنوع الكبير في التغذية، وكما توضحه اللافتات فإن هذه المرحلة من التطور الإنساني تُعرف بعصر الحجارة المصقولة وأدوات مستعملة في رحي الحبوب والمواد الأخرى، وكذا الأدوات الفخارية والنشاطات الفنية المتمثلة في العديد من الرسومات والنقوش الجدارية.
للإشارة، يعتبر معرض «يزداد الأسلاف شبابا» الذي شارك في إنجازه ثلة كبيرة من الباحثين، إضافة نوعية لجهود الطاقة العلمية الجزائرية التي قدمت للعالم صورة جميلة عن مدينة وهران حاضنة الألعاب المتوسطية المتزامنة مع الذكرى الستين لاستقلال هذا البلد العظيم، الذي يعود تعميره البشري إلى 2.4 مليون سنة، والذي يعتبر سكانه أصحاب الفضل عبر العصور ومن الأوائل الذين ساهموا في الابتكارات الكبرى، ولهم مكانة مميزة في التطورات الثقافية والأنثروبولوجية في التاريخ البشري ألا وهو الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024