أسدل الستار، سهرة السبت، على فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية «المالوف» بقسنطينة، الذي جاء تحت شعار «صدى المالوف، أصالة وتواصل»، والذي كان في مرحلته الأولى من تنشيط الجوق المشترك للمهرجان في وصلات أندلسية متنوعة، ليعتلي بعدها جوق الفنان «عباس ريغي» المسرح بعد تصفيقات حارة من محبيه من الجمهور الذي حضر الليلة الختامية بقوة، حيث قدم باقة متنوعة من الأغاني على رأسها «البوغي»، «سالف نجمة» والتي رددها معه عشاق فن المالوف. وتحت تصفيقات تارة والزغاريد تارة أخرى عادت ملامح البهجة والفن القديم لزوايا مسرح قسنطينة العتيق، ليقدم بعدها الفنان القدير «كمال بودة» لفتة فنية متميزة جمع فيها أشهر أغانيه الأندلسية، على رأسها «قصيدة السباغ» لتليه وصلات أندلسية للفنانة «دنيا الجزائرية».
توجت ثلاث جمعيات موسيقية كأحسن فرق في مسابقة الطبعة العاشرة، حاجزة بذلك مكانها للمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف. وكان التتويج بالمرتبة الأولى حليف فرقة «مقام الموسيقية» من ولاية قسنطينة، فيما تحصلت جمعية المغديرية من ولاية معسكر على المرتبة الثانية، أما الجائزة الثالثة كانت من نصيب جمعية سطيف «ليالي الأندلس» ومنحت جائزة لجنة التحكيم المتكونة من كل من ذيب العياشي (عنابة) وحمودي بن حمود (قسنطينة) برئاسة محمد حمة (قسنطينة) مناصفة لكل من بسملة وأيوب زلاقي من جمعية الزهرة للموسيقى الأندلسية للمالوف (سوق أهراس) العازفين على آلتي الدربوكة والكمان على التوالي.
وتخلل السهرة الختامية توزيع جوائز على أحسن العازفين على الآلات الموسيقية وأحسن عازفين على آلات العود والدربوكة والناي على التوالي. كما أوضح عضو لجنة التحكيم مطرب المالوف العنابي «ذيب العياشي» بأن «مستوى الفرق المتنافسة يتحسن من سنة إلى أخرى، حيث أظهرت هذه الفرق خلال هذه السنة مستوى فنيا راقيا في الأداء»، كما أكد على ضرورة تشجيع بروز الأصوات النسائية في موسيقى المالوف ونوه بـ «العودة القوية» لآلة القانون التي عزف عليها أعضاء من الفرق الموسيقية المتنافسة في هذا المهرجان.