طباعة هذه الصفحة

مع استرجاع قاعات السينما والمسرح

قطاع الثّقافة بالشلــف..حركية غـير مـسبوقـة

الشلف: و - ي أعرايبي

تشهد ولاية الشلف انتعاشا ثقافيا جديدا بفضل جهود وزارة الثقافة ومديرية القطاع، من خلال استرجاع هياكل ثقافية مثل قاعات السينما والمسرح. هذا التطور يهدف إلى إعادة إحياء النشاط الثقافي والمسرحي في المنطقة، ممّا يوفّر فرصا جديدة لهوّاة الفن والسينما والمسرح.


 تعد عودة قاعات السينما واستلام مسرح الهواء الطلق في مدينة تنس مكسبا ثقافيا مهما، حظي بترحيب واسع من قبل المثقفين وهواة الفن المسرحي والسينما. وتهدف هذه الخطوة الى وضع هذه المنشآت تحت تصرف المجتمع الثقافي لتكون منصات لإقامة التظاهرات الثقافية والفنية المختلفة، ممّا يساهم في تعزيز الثقافة المحلية وخلق فضاءات للإبداع الفني. كما أنّ هذه العودة تمثّل فرصة لإحياء الروح الفنية، وتشجيع الشباب على الانخراط في النشاطات المسرحية والسينمائية التي تفتح آفاقا جديدة للإبداع والتعبير.
وفي ذات السياق، أكّد مدير الثقافة محمود حسناوي لـ “الشعب”، أنّ أهمية هذه الهياكل التي استرجعتها وزارة القطاع من شأنها دفع النشاط الثقافي نحو التنوع والتفعيل، وزرع سلوكات تعيدنا إلى استلهام قيم هذا الفن النبيل بولاية الشلف، مشيرا إلى أنّ عودة قاعة واد الفضة وتاوقريت بأقصى الناحية الغربية الريفية للولاية سيفتح المجال للشبات المهووس بحب السينما والأفلام الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى استغلالها للمحاضرات واللقاءات الأدبية والشعرية والفنية، ناهيك عن المهرجانات والصالونات والملتقيات المتخصصة.
لكن ما يلفت النظر - بحسب حسناوي - أنّ “هذين الهيكلين بعد معاينتهما بحاجة إلى ترميم بعد عمليات التسيب التي مستهما”. وبهذا الخصوص أوضح المسؤول الأول عن القطاع، أنّ بطاقات تقنية تحضّر بهذا الخصوص لأن أهداف المديرية هو تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية من أجل إعادة تفعيل الصناعة السينماتوغرافية بالجزائر، كما كانت في فتراتها الزاهية زمن السبعينيات، خاصة وأن عناصر من الجمعية العريقة في الفن السنيمائي “حوار لكم” ما زالت تحذوهم رغبة في بعث النشاط المعروف بالشلف.
كما أشار محمود حسناوي الى الجهود التي بذلتها تعاونية أصدقاء العربي التبسي وشخصيات بارزة مثل: ميسوم لعروسي وطاهر جاوت وعبد القادر حر ولصنامي وعبد الحميد قدوري، وغيرها من الوجوه المسرحية التي ساهمت بشكل كبير في تنشيط المسرح، منوّها بدور المخرج لعروسي ميسوم الذي تصدى لمتاعب كثيرة من أجل إعلاء صوت المثقف بالتعاون مع أسماء بارزة أخرى مثل الدكتور خليفة قرطي وجيلالي سرايري وغيرهم من النماذج الثقافية بالشلف، وأبرز المتحدث في السياق ذاته أنّ مسرح الهواء الطلق بتنس الذي سيستلم هذه الأيام إضافة أخرى للتنشيط الثقافي والمسرحي على الواجهة البحرية، خاصة مع حلول موسم الإصطياف.