في ملتقى علمي وطني يومي 12 و13 ديسمبر بتيزي وزو

مناقشة الدراسات ما بعد الكولونيالية في كتابات فرانز فانون

حبيبة غريب

تحتضن جامعة مولود معمري بتيزي وزو يومي 12 و13 ديسمبر الجاري فعاليات الملتقى الوطني العلمي بعنوان “فرانز فانون والدراسات ما بعد الاستعمارية”، من تنظيم مخبر التمثلات الفكرية الثقافية “إبداع تواصل ونقد” التابع لكلية الآداب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها.

 جمع الطبيب الكاتب فرانز فانون بامتياز بين اختصاصه كطبيب في الأمراض العقلية ودوره كمفكر وسياسي وناقد ثقافي وأديب، من أعماله: “بشرة سوداء وأقنعة بيضاء “peau noire masques blanc”  والعام الخامس للثورة الجزائرية L’an cinq de la révolution algerienne”  و«معذبو الأرض”Les damnés de la terre ، ومقالات عدة وإبداعات مسرحية ورسائل جُمعت ونشرت بعد وفاته في كتب عدة منها من أجل الثورة الإفريقية “pour la révolution africaine”، ومن أجل الجزائر pour l’Algerie وكتابات عن الاغتراب والحرية  écrits sur l’aliénation et la libert锓، وللإشارة يهدف الملتقى العلمي حسب ما نشرت الجهة المنظمة إلى “إظهار مجالات ومواضيع الدراسات ما بعد الاستعمارية، انطلاقا من كتابات فرانز فانون المتنوعة”.
وسيحاول المشاركون في الملتقى مناقشة “تنوّع حقول كتابات فرانز فانون من فلسفية وسياسية وطبية واجتماعية ونقدية وأدبية، تشترك جميعها حول موضوع أساسي يمكن دمجه ضمن ما يسمى بالكتابات ما بعد الاستعمارية، أي الكتابات المضادة للاستعمار والهيمنة بمعناه الواسع، التي ساهم بدرجة كبيرة في التأسيس لها كتابات مازالت مواضيعها تطرح اليوم كقضايا شائكة عبر العالم، ومنها قضايا العنصرية، والإثنية، والاستعمار، والنسوية، والتبعية والاستلاب والعنف، والثقافة القومية... إلخ.
 كما يصّب الهدف العلمي فيه إلى تقديم تكوين تطبيقي “متمثل في إطلاع طلبة الماستر والدكتوراه على أعمال فرانز فانون ذات المواضيع المميزة، لكونها مواضيع إنسانية أبدية مواضيع الأمس واليوم والغد، ما دام الإنسان قاهر لأخيه الإنسان” يضيف ذات المصدر.
 وسيناقش الملتقى لمدة يومين العديد من المحاور التي تتمثل في موضوع “فرانز فانون وقضايا العنصرية، محور “فرانز فانون وقضايا الاستعمار”، “ فرانز فانون وقضايا النوع النسوية”، فيما سيناقش المحور الرابع موضوع “فرانز فانون وقضايا الثقافة القومية” ليتطرق المحور الخامس إلى موضوع “ فرانز فانون وقضايا الاستلاب والتبعية”.
 للتذكير برمج هذا الملتقى الذي تسهر عليه لجنة علمية رفيعة المستوى في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع الجزائر سيادتها الوطنية.
واشترطت الهيئة المنظمة -كما يشير ذات المصدر- على المشاركين المحاضرين في الملتقى أن “يحتوي موضوع المداخلة على جانب نظري وآخر تطبيقي، مع تحديد إشكالية ومدونة الدراسة تحديدا دقيقا، وكذا المناهج والنظريات المعتمد عليها في التحليل”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024