جامعة لونيسي علي بالبليدة

ملتقى دولي حول القضية الفلسطينية في الإنتاج الأدبي والفني المعاصر

فاطمة الوحش

ينظّم مخبر الدراسات الأدبية والنقدية التابع لجامعة البليدة «لونيسي علي» بالتعاون مع المعهد العالمي للتجديد العربي بمدريد، وبالتنسيق مع بيت الشعر الجزائري الملتقى الدولي الأول الموسوم «القضية الفلسطينية في الإنتاج الأدبي والفني المعاصر ـ مساءلة المقاومة الثقافية» يومي 11 و12 أفريل المقبل.

جاء في ديباجة الملتقى: «لم تحظ قضية بالاهتمام بالقدر الذي حظيت به القضية الفلسطينية، فلقد شغلت الرأي العربي والرأي العام العالمي. وألهمت الروائيين والفنانين، الذين سعوا إلى اذكاء روح المقاومة والنضال والصمود، مؤكدين على أهمية توظيف كل ما يمكن توظيفه، للحصول على كيان حقيقي للشعب الفلسطيني، في ظلّ ما يواجهه من اجتثاث ودحض لهويته، تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي».
ولأن نظرية المقاومة الثقافية في تعريفها فعل يعتمد على الكلمة والقول، مضادة لثقافة الهزيمة، الهيمنة وانتهاك حرية الانسان، لأنها ثقافة العدالة وكرامة الأوطان، ولأن للشكل الثقافي كما قال غسان كنفاني أهمية قصوى في المقاومة، لا تقل قيمة عن المقاومة المسلّحة ذاتها، لعب كل من التفكير الابداعي الأدبي والنتاج الفني باعتبارهما شكلين من أشكال المقاومة، دورا حاسما في القضية الفلسطينية، الشعر الرواية القصة والمسرح والسينما والرسم والموسيقى..، حملت الكثير من معاني المقاومة الهوية والذات الأنا الرافض للاحتلال.
المقاومة الثقافية حسب ادوارد سعيد، أمست بديلا صالحا للأزمة الحديثة المقاومة العسكرية. حيث ترتبط بدور المثقف واعتمادها على العناصر القومية، وآليات القوة الناعمة التي شكّك فيها المستعمر في المقام الأول، والتي تـُمكّن الأمة المستعمرة من استرجاع هويتها وترميم وجودها من جديد».
وهكذا جاء هذا الملتقى، لمساءلة ثقافة المقاومة في ضوء الابداع الادبي والفني المعاصر، إرساء لتعزيزها وتنميتها وتأكيدها معرفيا، عن طريق الالتزام بالوعي الموضوعي، وبناء رؤية متماسكه ذات بعد فكري ثقافة المقاومة، وتقديم قيم وآليات جديدة لثقافة بناءة في ضوء الابداع الأدبي والفني.
وقد تمّ تسطير عدة أهداف من خلال تنظيم هذا الملتقى منها: مراجعة مفاهيم ثقافة المقاومة وفق ما يمليه واقع القضية الفلسطينية ومتغيراته، التماس مدى وعي الأعمال الإبداعية والفنية في ترسيخ ثقافة المقاومة الواعية (ثقافة التجاوز)، اختبار فاعلية خطاب الثقافة أدبيا وفنيا، تعزيز ثقافة المقاومة بتعزيز ثقافة الوعي والفكر، إعادة التفكير في رؤى المقاومة وثقافتها، في ضوء النصوص الأدبية والأعمال الفنية التي تناولت القضية الفلسطينية.
كما تمّ تحديد اشكاليتين رئيسيتين للملتقى تمثلتا في: كيف يمكن للإبداع الأدبي والفني المعاصر، تحقيق ثقافة متجدّدة عن المقاومة في ضوء واقع القضية الفلسطينية؟ كيف يمكن للمقاومة الثقافية تعزيز الوعي بالتجاوز؟
أما محاور الملتقى فهي: المقاومة الثقافية ورواجها في فلسفة الفكر العربي، القضية الفلسطينية ودور الشعر المعاصر المقاومة الثقافية، القضية الفلسطينية ودور المسرح المعاصر في المقاومة الثقافية (المسرح الشعري، مسرح الطفل)، القضية الفلسطينية ودور الإبداع الفني المعاصر في المقاومة الثقافية (السينما، الرسم، الكاريكاتير، الموسيقى).
وقد حدّد آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة في 28 فيفري المقبل، ويتمّ الرد على المداخلات المقبولة في 20 مارس، في حين ينعقد المؤتمر يومي 11 و12 أفريل القادم.
وسيكون ا.د خالد رامول «الرئيس الشرفي للملتقى»، ود محمد بن كعبة «المشرف العام للملتقى»، أما ا.د عبد الله شطاح، وا.د خليفة قرطي فسيترأسان اللجنة العلمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024