أطلقت مديرية الثقافة والفنون لولاية بومرداس بالتزامن مع تظاهرة يوم العلم قافلة جديدة لتوزيع حصة من الكتب ضمّت أزيد من 1200 عنوان على مراحل شملت مختلف المجالات الفكرية والعلمية، التاريخية، الأدبية، قصص للأطفال وهذا لفائدة عدد من الثانويات والمتوسطات، إضافة إلى المدارس الابتدائية المتواجدة بالقرى والمناطق النائية تنفيذا للبرنامج الوطني الذي أعلنت عنه الوزارة الوصية بهدف غرس وتشجيع المقروئية لدى الأطفال والتلاميذ..
تتواصل حملة توزيع الكتاب على المؤسسات التعليمية بولاية بومرداس التي أطلقتها مديرية الثقافة والفنون قبل عدة أيام، بهدف توسيع فعل المقروئية وتوفير عدد من المراجع وكتب المطالعة في شتى التخصصات التي يتطلع إليها التلميذ، سواء في الطور الابتدائي أو مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي اللتين تعتبران فترة حساسة ومهمة في مسيرة المتمدرس، من أجل كسب مزيد من المعارف وتطوير ملكته الفكرية وتنمية الذات وحب المطالعة التي تبدأ من هذه المرحلة العمرية الأساسية.
لهذا الغرض شهدت تظاهرة احياء مناسبة يوم العلم إطلاق قافلة جديدة محمّلة بمجموعة من الكتب في مختلف العناوين، تضاف إلى الحصة السابقة التي ضمّت 900 كتاب على مرحلتين الأولى ضمّت 500 عنوان استفادت منه عدد من المؤسسات التعليمية عبر بلديات بومرداس منها متوسطة “أولاد بلهادي”، متوسطة “جعدي عمر” بمنطقة أولاد علي ببلدية خميس الخشنة، إضافة إلى ثانوية “ناصف مصطفى” ببلدية الأربعطاش.
كما شهدت المرحلة الثانية من العملية توزيع حوالي 400 عنوان مسّت عدد آخر من المؤسسات التعليمية منها ثانوية زقور محمد العربي بن مرزوقة بلدية بودواو، متوسطة محد فالكون وغيرها.. لتأتي المرحلة الثالثة من حملة توزيع الكتب لتمس عدد من المدارس ببلديتي دلس وزموري ضمت متوسطة “عمر قريمش” و«زعاترة” في انتظار الحصة المقبلة التي ستشمل أيضا بعض البلديات، خصوصا النائية منها لإثراء مكتباتها وتشجيع المطالعة لدى التلميذ.
وبالموازاة مع هذه العملية التي جاءت ضمن استراتيجية وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى تعزيز وإثراء المشهد المحلي، وتفعيل التواصل والتعاون بين قطاع التربية الوطنية والثقافة، بحسب ما كشفت عنه مديرة القطاع دليلة عواس، شهدت فعاليات القافلة تنظيم حملات تحسيسية توعوية لفائدة التلاميذ والأولياء وفئة الشباب تحت شعار “لا تدع المخدرات تسرق مستقبلك”، من أجل حمايتهم من هذه الظاهرة ومختلف الآفات الاجتماعية السلبية التي تزدادا انتشارا في الوسط المدرسي والمجتمعي، مع توزيع مطويات وتوجيه إرشادات حول كيفية مكافحتها والتصدي لها بدعم الأنشطة الفكرية والرياضية الموازية، لملء فراغ التلميذ وعدم تركه فريسة سهلة لرفقاء السوء.