الإسهـام فـي تحديـث الآلـيات وإدارة الحقــوق
أشاد كثير من الكتاب والأدباء بالتتويج المستحق والانتصار الثقافي الذي حققته وزارة الثقافة والفنون، إثر انتخاب الجزائر لرئاسة اللجنة الفنية للملكية الفكرية التابعة لجامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الاجتماع الرابع عشر للجنة، المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء المنصرم، مؤكدين - في تصريحات لـ«الشعب” - أن الجزائر تملك من الإمكانات والرؤى ما يخول لها تقديم الإضافة النوعية في مجال حماية الحقوق الفكرية العربية.
أجمع المهتمون بالشأن الثقافي على أن فوز الجزائر المستحق بانتخابات رئاسة اللجنة الفنية للملكية الفكرية التابعة لجامعة الدول العربية، يمثل ثمرة لجهود وزارة الثقافة والفنون في ترسيخ ثقافة حماية حقوق المؤلف، وتعزيز الحضور الجزائري ضمن الهيئات الإقليمية والدولية، واعتبروا اختيار المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، رئيسًا للجنة لمدة سنتين قابلة للتجديد، دلالة واضحة على نزاهة وتعامل الجزائر مع المسائل الفكرية بجدية كبيرة، وإيلائها الأهمية اللازمة للمنتوج الفكري، كما أكدوا على أن الهيئة المنتخبة لها من الكفاءات والخبرات ما يمكن أن يحافظ على الملكية الفكرية والأدبية في الوطن العربي.
سليمـــان جــــوادي: التجربــــة الجزائريـــة..رائدة
أعرب رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، سليمان جوادي، عن سعادته عقب الإعلان عن نتائج انتخاب الجزائر لرئاسة اللجنة الفنية للملكية الفكرية التابعة لجامعة الدول العربية، المنعقدة قبل أربعة أيام بالعاصمة المصرية القاهرة، وأوضح: “سعدت كثيرا بانتخاب الجزائر لرئاسة هذه اللجنة وقد بادرت فور سماعي الخبر بتهنئة الصديق سمير ثعالبي المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، هذه الهيئة التي لها من الكفاءات والخبرات ما يمكن أن يحافظ على الملكية الفكرية والأدبية في الوطن العربي ويضمن حقوق المؤلفين في البلاد العربية وصيانة المصنفات الفكرية من الضياع والسرقة”.
مشــــري بن خليفـــة: تتويـــج الجزائر..مستحـق..
بدوره، أكّد الأستاذ مشري بن خليفة، أن هذا الإنجاز العربي جاء في وقته، مشيرا إلى أنه ثمرة مجهودات بذلتها الجزائر على مستوى الجامعة العربية، ممثلة في وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، وذلك ترسيخا لثقافة حماية حقوق المؤلف وتعزيز حضور الجزائر الإقليمي والدولي في الهيئات العربية والدولية، وقال مشري: “انتخاب الجزائر مستحق نظير الجهود والتجربة الغنية والطويلة في هذا المجال، ويعد هذا الاختيار انتصارا للجزائر، وينم عن ثقة الأشقاء العرب في الجزائر وتجربتها”.وأفاد المتحدث، بأن هذا التتويج مكسب إضافي للجزائر التي أولت العناية لحماية حقوق المؤلف، وهو أيضا تتويج لجهود الجزائر في ترقية هذا المجال الحيوي في الحفاظ على التراث الثقافي، كما أنه نتاج استراتيجية وطنية رشيدة، اعتمدتها الجزائر في مجال التنسيق المؤسساتي والعمل على ترسيخ الحوكمة والتنمية المستدامة، خاصة تعزيز القدرات في بناء اقتصاد معرفي، مبني على الإضافة النوعية والتنوع الثقافي والفكري في مجال حماية الملكية الفكرية.إنّ هذا الانتخاب - يواصل مشري - يدعم رؤية الجزائر للإسهام في تحديث الآليات وإدارة الحقوق الفكرية. والجزائر بخبرتها ومؤسساتها ستقدم الإضافة في هذا المجال”.
عبد القادر جمعة: ديناميكية جديدة للاقتصاد الثقافي العربي
من جانبه، قال المدير العام للمكتبة الرئيسية للمطالعة، الأستاذ عبد القادر جمعة:« لابد أن انتخاب الجزائر لرئاسة اللجنة حدث ثقافي من الدرجة الأولى، فالقضايا المرتبطة بالملكية الفكرية والعوائد والمستحقات المالية الرابطة به، لم تعد مرتبطة بأشخاص أو بمؤسسات تعمل في مجال الإنتاج والنشر الثقافي والفني..وإنما قضايا في صميم العلاقات الاقتصادية الدولية.”
وأكد جمعة أن رئاسة هذه اللجنة “تمثل سانحة للجزائر لإطلاق ديناميكية جديدة للاقتصاد الثقافي العربي..سواء على المستوى البيني العربي أو مع باقي العالم، كما أن ترؤس هذه اللجنة يمنح الجزائر إمكانية ممارسة دور فاعل في الحقل الثقافي العربي، عبر تسهيل التعاون في مجال حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومن خلال تسهيل تدفق وتبادل المنتوج الثقافي والفني العربي”..
محـمـــد بوطغان: مهمّــة نبيلـة..
اعتبر الكاتب والمترجم محمد بوطغان انتخاب الجزائر ممثلة في شخص سمير ثعالبي “شرفا كبيرا ودلالة واضحة على نزاهة وتعامل الجزائر مع المسائل الفكرية بجدية كبيرة، وإيلائها الأهمية اللازمة للمنتوج الفكري، وقناعتها بعدالة الإقرار والاعتراف بالمجهود الفكري للأفراد والهيئات الفكرية العربية المختلفة”، وتمنى محدثنا التوفيق والنجاح للأستاذ سمير ثعالبي في هذه المهمة النبيلة الراقية.