احتضنت عاصمة البيبان برج بوعريريج، فعاليات أيام البيبان السينمائية من تنظيم جمعية ميميسيس الثقافية وبالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون ودار الثقافة محمد بوضياف، وبحضور أسماء لامعة في سماء الفن والتمثيل الجزائري، تضمنت عروضا وورشات تكوينية في كتابة السيناريو، الإخراج والتمثيل إلى جانب عروض ومسابقات حول الفيلم القصير والطويل.
وشهدت ولاية برج بوعريريج، إنزالا ثقافيا فنيا في عدد الممثلين والمخرجين من عشاق الفن السابع، للاستمتاع بتلك العروض السينمائية، والاستفادة من الخبرات التي يقدمها فنانون وباحثون في مجال الدراما والعمل السينمائي، على غرار الورشات التكوينية في كتابة السناريو تؤطرها أسماء لامعة في سماء الفن السينمائي الجزائري، من أمثال المخرج يحي مزاحم، إلى جانب ورشات أخرى في الإخراج السينمائي والتمثيل يؤطرها مختصون في المجال، أقيمت بالمعلم التاريخي “برج المقراني” ودار الثقافة محمد بوضياف، كما تضمنت التظاهرة عروضا ومنافسات مرتبطة بالأفلام القصيرة والطويلة مقترنة بجلسات مناقشة على مدار يومين، مع تنظيم يوم دراسي حول تأثير الفن الدرامي في معالجة المصابين بمتلازمة داون وطيف التوحد.
وأكد رئيس جمعية ميميسيس الثقافية، المخرج ادريس بن شرنين في تصريح لـــ«الشعب” أهمية التظاهرة في تبادل الخبرات في مجال الأعمال السينمائية، حيث تضمن البرنامج منافسة على ثماني جوائز خاصة بالأفلام القصيرة، منها الجائزة الكبرى لأحسن إخراج، وجائزة أحسن سيناريو، وأحسن ممثل وممثلة إلى غاية جائزة أحسن لجنة تحكيم، وهي جوائز مقترنة في العموم بالاختصاص، بالموازاة مع هذا، تضمن البرنامج عروضا شرفية لأفلام قصيرة مثل فيلم “همسات الفجر” لكمال رويني، وفيلم “هنغر” للمخرج مينو عيضات، إلى جانب عروض أخرى خاصة بالأفلام الطويلة على غرار فيلم “لالة زبيدة والناس” ليحي مزاحم، وفيلم “آخر زمن” لياسمين شويخ وفيلم “حليم الرعد” للمخرج بن عبد محمد، بالإضافة إلى 20 فيلما الذي يدخل المنافسة.
ونوّه المتحدث بأهم ما ميز التظاهرة الثقافية، من خلال تنظيم يوم دراسي، حاولت الجمعية من خلاله تسليط الضوء على الفن الدرامي ومدى تأثيره على المصابين بمتلازمة داون وطيف التوحد، من خلال عرض تجارب أعمال فنية ووثائقية قام بها أصحاب هذه الفئة، على غرار المخرج الياس بوخموش، صاحب تجربة الفيلم الوثائقي “تقبلني”، وعرض تجربة جمعية “مفاتيح الجنة” بقيادة المخرج عمار دامة الذي استطاع إدماج فرقة كاملة من أطفال فئة متلازمة داون، وإنتاج العديد من العروض المسرحية مثل “أسد الغابة”، مع الإشارة إلى تجربة أمين زرقان الذي قدم عملا مهما حول فئة المتوحدين، مبرزا أن الهدف من المائدة المستديرة مشاركة العائلات التي يعاني أحد أفرادها طيف التوحد أو متلازمة داون، ومشاهدة تلك الإضافة التي يقدمها العمل الدرامي لهذه الفئة، واستعراض عملية دمج هذه الفئة في السينما عن طريق الدراما.