طباعة هذه الصفحة

بينها ألبسـة تعـود إلى التاريخ القديم..

متحـف المجاهد “جلـول ملايكــة” يتدعّــم بمقتنيـات جديــدة

تدعم المتحف الولائي للمجاهد “جلول ملايكة” بالبليدة بمقتنيات متحفية جديدة وأخرى رقمية ستعزز من دور هذه المنشأة التاريخية في الحفاظ على الذاكرة التاريخية، حسبما علم من مسؤولة المتحف.
 وأوضحت مديرة المتحف، نعيمة بلعرني، في تصريح لـ«وأج” أن المتحف الولائي للمجاهد الموجود ببلدية أولاديعيش، قد تدعم مؤخرا بأغراض متحفية من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت إشراف مديرة القطاع، رشيدة عربيد، تمثلت في نموذج لمقصلة وخمسة (5) نماذج لمدفع يعود إلى فترة المقاومة الشعبية إضافة إلى مجموعة من الألبسة، تجسد حقب تاريخية لفترة الرومان والوندال والمقاومة الشعبية.
 كما تدعم هذا الصرح التاريخي الذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على الذاكرة التاريخية، كذلك، بنماذج لأسلحة تتمثل في بنادق وسيوف لفترة المقاومة الشعبية.
 وعن الرقمنة واستعمال أدوات التكنولوجيا الحديثة، فقد تعززت هذه المنشأة التاريخية عن طريق المتحف الجهوي لولاية المدية، بعشر (10) نظارات ثلاثية الأبعاد، ستستغل في عرض أفلام وأشرطة تاريخية إضافة إلى جهاز عرض البيانات بالحاسوب (دتاشو) ولوحة عرض من النوع الكبير.
 وأضافت بلعرني أن الأدوات التاريخية بأجنحة المتحف الذي يحوي معارض تاريخية هامة كمعرض المقاومة الشعبية ومعرض المجموعات التاريخية، وهي عبارة عن ألبسة وأسلحة تعود لفترة الثورة، ومعرض الكتب الصادرة عن وزارة المجاهدين وآخر عن ولاية البليدة.
 وتضاف هذه المقتنيات لرصيد المتحف الذي كان قد تدعم سنة 2022 بحطام مروحية الإمداد العسكرية الفرنسية التي سقطت سنة 1957 إثر اشتباك بين قوات العدو الفرنسي والمجاهدين بآعالي جبال بوعرفة وبراميل “النابالم” بالإضافة إلى صندوق ذخيرة.
 من جهة أخرى، كشفت ذات المسؤولة عن تسجيل 88 شهادة حية عن الثورة لمجاهدين، بحجم ساعي قدره 54سا و3د و27 ثا، وذلك منذ استحداث هذا الصرح التاريخي سنة 2016.
 وأكدت أن مصالحها تعمل جاهدة من أجل تسجيل أكبر عدد من الشهادات الحية لمجاهدين لا يزالون على قيد الحياة، حرصا منها على توفير مادة حية للباحثين والطلبة وأيضا للأجيال الصاعدة، في مسعى الحفاظ على الذاكرة الجماعية للولاية من الضياع.
 ويحتوي المتحف على مكتبة تضم 500 كتاب هي قبلة لطلبة التاريخ، كما يتوفر على مجلس علمي يتكون من دكاترة في التاريخ من جامعات خميس مليانة وتيبازة والبليدة ومجاهدين أبطال الثورة، يسهرون على تأطير مختلف الندوات التاريخية.