يرى الكاتب والناشط الثقافي رابح نويوة أن المكتبة العمومية للمطالعة تحوي مجتمع يقرأ، يبحث ويطوّر من مهاراته المعرفية والعلمية في شتى المجالات، مشيرا في حديث لـ»الشعب» إلى أنها صرح ثقافي يلعب دورا هاما في تنمية قدرات الفرد وخلق روح الإبداع لدى الطفل والناشئة ومختلف شرائح المجتمع.
تحدث الكاتب رابح نويوة عن تجربته الشخصية في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «الشهيد بودراي بلقاسم» بالمسيلة، وكيف استطاع من خلال رئاسته للنوادي الأدبية ـ التي شغلها تطوعا لسنوات - أن تكون حلقة مهمة في تطوير مهاراته في الكتابة والتأليف، وكيف تمكن الشباب من الاستفادة من الأنشطة الثقافية والدورات الأسبوعية التي تحتضنها المكتبة العمومية كل أسبوع، عبر ندوات أدبية ولقاءات ثقافية مواجهة لمختلف الفئات، فضلا عن ما توفره هذه المؤسسات العمومية من ملتقيات محلية ووطنية، ومسابقات في الكتابة الإبداعية بمختلف أشكالها لفائدة الأطفال والشباب. كما أبرز في ذات السياق، دور المكتبات العمومية للمطالعة وما توفره للباحثين والأكاديميين، من أقسام وأجنحة تكون منفصلة عن «قسم المطالعة»، ليجد الباحث كل سبل الراحة والسكون الذي يحتاجه لإتمام أوراقه البحثية، مع تخصيص قسم خاص بالطفل المبدع، حيث تنظم بشكل دوري ورشة الكتابة الإبداعية وأقسام أخرى مفعلة لأجل المعرفة الحقة.
ويؤكد الكاتب رابح نويوة أن المكتبات العمومية الرئيسة، ليست مجرد مباني إدارية، إذ يمكن أن ينبض داخلها كل أشكال العلم والمعرفة، لاسيما في ظل التوجهات الجديدة والعناية وجهود وزارة الثقافة والفنون التي تعكف على النهوض بفعل المطالعة وتشجيعه لدى الشباب والأطفال ـ يقول المتحدث ـ من خلال برامج ثقافية نصف أسبوعية أبرزها «منتدى الكتاب»، أين أصبح لزاما على مدراء المكتبات برمجة تلك النشاطات أسبوعيا.