في اليوم الوطني للفنـّان

إجماع على التّأسيس لنهضة ثـقافيـة رائـدة

حبيبة غريب

يعود الثامن جوان من كل سنة، وتعود معه الاحتفالات بالفنان في يومه الوطني من خلال وقفات وتكريمات لعطاء وتضحيات رجال ونساء وظّفوا مواهبهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحريته، وتشجيع وتحفيز المواهب الصاعدة التي تصنع أعمالها اليوم المشهد الثقافي والفني في البلاد.

 وظّفت الجزائر في الآونة الأخيرة العديد من المجهودات، واتّخذت كثيرا من القرارات الرامية إلى إعادة الاعتبار للفنان والمثقف على غرار ترسيم عدد من المهرجانات الوطنية والمحلية في المسرح والسينما والأغنية بمختلف طبوعها، وكذلك الفنون التشكيلية والإسلامية، ناهيك عن مهرجانات الزي التقليدي والمهرجانات التراثية وغيرها..
ولإعادة الاعتبار للفن السابع والفن الرابع، وتشجيعا للإنتاج الوطني في هذين المجالين، تم فتح باب التمويل لمشاريع سينمائية ومسرحية وفنية، والإعلان عن تأسيس مدن سينمائية وتعزيز التكوينات والتكريمات في مختلف المهن من سينما ومسرح؛ لأجل فن محترف يتخطّى حدود الوطن إلى العالمية، وقبلها استرجاع اهتمام الجمهور المحلي وتواصله مع الإنتاج الوطني.
وتشجيعا للمواهب الشابة، تنظّم وزارة الثقافة والفنون على مدار السنة مسابقات في الأغنية والرواية والشعر والقصة والفنون التشكيلية والأفلام، إضافة إلى تنظيم ملتقيات دولية وطنية ومحلية من شأنها بعث النشاط الثقافي في مختلف ربوع الوطن، مع الحرص الشديد على تحقيق مفهوم “العدالة الثقافية” بين أنحاء القطر الوطني، حتى تعطى الفرصة للجميع لإبراز مواهبهم وأعمالهم الفنية.
ولأنّ الفنان هو فاعل مهم في الدفاع عن الهوية الوطنية، وأنّه خير سفير لتمثيل الثقافة والتراث داخل وخارج البلاد، فقد حرصت الدولة على تمكينه من حقوقه الاجتماعية والمهنية، والتكفل بانشغالاته وتطلّعاته انطلاقا من استفادته من بطاقة الفنان، وانخراطه في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مرورا بإنشاء العديد من الهيئات من مراكز ومجالس وطنية مهمتها تطوير الفنون والأدب والسينما والمسرح، وتثمين الفعل الثقافي في شتى المجالات، وإعادة الاعتبار لأهله وصناعه.
ولا يمكن تجسيد كل هذه المشاريع الموجّهة للفنان دون إطار قانوني يقنّـن مهنته، ويقوّم عطاءه، ويحفظ حقوقه وواجباته. ومن أجل هذا، فتحت وزارة الثقافة والفنون ورشات استشارية حول قانون الفنان نظّمت بعدة مناطق في الوطن، وكانت مناسبة لفتح النقاش والاستماع لانشغالات المهنيين من مثقفين وفنانين في كل المجالات، وجمع اقتراحاتهم وآرائهم في الموضوع.
ويبقى الاهتمام بالثقافة والفنون والفاعلين من فنانين وممثلين وأدباء وشعراء وغيرهم، ورشات مفتوحة تحرص وزارة الثقافة والفنون على من خلالها على ترقية الواقع الثقافي عموما، والفني خصوصا، والاهتمام الكامل بأهل الفن ورواده، فهم من يرفعون الراية الوطنية في مختلف المحافل الثقافية والفنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024