طباعة هذه الصفحة

علي قسايسية يوقع كتاب:

جمهور وسائل الإعلام في المجتمعات التقليدية والإلكترونية

ع ـ ت

يقول الدكتور علي قسايسية عن كتابه جمهور وسائل الإعلام في المجتمعات التقليدية والإلكترونية أنه /خلاصة تجربة مهنية دامت ربع قرن من الزمن في الممارسة الإعلامية الميدانية موجهة وجهة سياسية أيديولوجية أكثر منها إعلامية أو علمية أكاديمية .
وأضاف بأنه عصارة تجربة بحث علمي وأكاديمي أسفر عن نشر مقالات في كل من في وسائط متخصصة منها المجلة الجزائرية للاتصال وحوليات الجزائر وسلسلة كتاب /الوسيط في الدراسات الجامعية/ ومجلة الاتصال والتنمية اللبنانية، وجورنال أوف انتغراتد مركيتينغ كومينيكايشن بقسم الاتصال لجامعة روزفلت، بولاية تشيكاغو الأمريكية، ومواقع إليكترونية على الشبكة الكونية العنكبوتية./ وهو /تجربة بحث وممارسة بيداغوجية أسفرت عن تلقين مادة دراسات الجمهور لحوالي ٢٠ دفعة من طلاب قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، مابين ١٩٩٥ و٢٠١٢ .
والكتاب هو دراسة نقدية لأبحاث تلقي الرسائل الإعلامية في المجتمعات الانتقالية وفي الجزائر، يرصد الخلفيات النظرية للجمهور ودراساته، ويوضح مفهوم جمهور وسائل الإعلام وتطور مقاربات أبحاثه عبر التاريخ، مركزا على الدراسات الإعلامية في الجزائر ومكانة الجمهور في هذه الدراسات، وتطور الأبحاث بخصوصها.
ويؤرخ المؤلف بداية اهتمام  الجزائر بهذا المجال منذ انهيار المعسكر الاشتراكي وسقوط جدار برلين، ووفقا لدستور ١٩٨٩، ويعتبر هذا نوع من أشكال مشاركة الشعب في سلطة اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي، باعتباره مصدرا للسيادة للممارسة عن طريق الانتخابات، وباعتباره أيضا سوقا إستهلاكية للسلع والخدمات التي يعد بتوفيرها اقتصاد السوق، تماشيا مع الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإعلامية التي طرأت على نظام الحكم آنذاك.
والاهتمام بالشعب يعني الاهتمام بجمهور وسائل الإعلام، وأفضل وسيلة لمعرفة هذا الجمهور هو دراسات الجمهور، التي تمت برمجة دراستها في الجامعة الجزائرية لأول مرة في الموسم ١٩٩٥ ـ ١٩٩٦ .
ويطرح الدكتور قسايسية عدة  مستجدات ومشكلات تخص أبحاث جمهور وسائل، كون استيراتيجية البحث فيها تغيرت في النصف الثاني من القرن الماضي من فكرة (ماذا تفعل وسائل الإعلام في الجمهور) إلى فكرة (ماذا يفعل الجمهور بوسائل الاعلام وفيها)، وكذا كون هذه الدراسات مازالت تغلب عليها النظرة التسويقية، التي تعتبر الجمهور مجرد حصيلة عددية للقراء والمستمعين والمشاهدين وزوار المواقع الالكترونية للشبكة العنكبوتية، ويؤكد المؤلف في حديثنا معه، على ضرورة مساهمة الدارسين والمهتمين وخاصة الطلبة الباحثين والعاملين في حقل /علم/ الاتصال كعلم مستقبلي تتمحور حوله بقية العلوم الإنسانية وحتى الطبيعة منها، في إثراء النقاش المفتوح حول هذه القضايا البحثية وإبراز النقائص بهدف تفاديها والإيجابيات من اجل تدعيمها وتعزيزها بمبتكرات معرفية.