طباعة هذه الصفحة

''معا نرمم الماضي، ننظم الحاضر، ثم نبني المستقبل''

الإبداع في العملية التربوية لتكوين جيل مثقف

قالمة: مرابطي امال

نظمت أول أمس جمعية صناع النجاح لترقية الشباب والطفولة بقالمة بالتنسق مع مركز بصمة للتدريب والاستشارات محاضرة بعنوان «الإبداع في العملية التربوية» بمركز التسلية العلمية بالولاية. نشطها المدرب السوري الدكتور يوسف منافيخي رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية العالمية للتدريب والتطوير ومدير المركز العالمي الامريكي للتدريب في الشرق الاوسط وافريقيا.
جاء اللقاء تحت شعار «معا نرمم الماضي، ننظم الحاضر، ثم نبني المستقبل»، حيث تم مناقشة عدة نقاط تتعلق بالإبداع في العملية التربوية للآباء والأمهات ، للمعلمين والأساتذة للمدربين ولكل من يريد امتهان التعليم والتدريس لاكتساب مهارات تساعدهم على كسب قلوب الطلبة والأبناء لإيصال المعلومات بسهولة وتحفيزهم للدراسة والتميز.
كمائذات المثقف السوري على ضرورة بناء علاقات متينة مع الأفراد، والأفكار التي يجب أن يحملها الشباب النشيط المحب لوطنه والأمل في تنميته ، وذلك بمساعدة الناس على التخلص من مشاكلهم النفسية وتنمية قدراتهم وتطوير ذواتهم من أجل تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والاجتماعي ، وقام بتقديم عدة نصائح لنشر ثقافة الحب في المجتمع ، كما قام بتقديم الاستشاراتئ النفسية والتربوية والأسرية للحفاظ على عائلة متماسكة والاهتمام بتنمية الأطفال لبناء جيل واع رافع لراية النجاح والتميز بطموحه وإرادته. وأشار يوسف منافيخي في مداخلته بقاعة المحاضرات بمركز التسلية العلمية أن الإبداع في العملية التربوية شيء مهم ويتطلب دراسة واهتمام من الجميع، لذلك نادى الجميع لأخذ دورات تكوينية لمعرفة كيفية جعل الابن مبدع ، وحاجة الأب إلى تقبل أفكار الآخرين بعيدا عن السيطرة  وارجع ضعف التعليم في وطننا العربي لضعف المعلم فلابد من يكون الاب مرشدا ومحبا. فمن هنا تبدأ العملية التربوية، كما ركز على احتضان الأولاد ليصلوا لعملية الإبداع فالتعبير على الحب أساسي لبناء أسرة ايجابية ، يجب افراغ الحب داخل الأسرة وترك الأولاد يعبرون عن أرائهم ، بالإضافة إلى عملية التحفيز فهي تغير جيل بأكمله بإدخال روح المرح في علاقاتنا مع الآخرين ، فحسبه الحياة مرآة أعمالنا وصدى أقوالنا ، إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك، اذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ، إذا أردت الناس أن يصبروا عليك فاصبر عليهم وأحسن القول والعمل واجعله لوجه الله. فكل هذه الأعمال هي صدى الحياة حيث تجد ما قدمته كما تطرق للطفل وتأثره بالضغط والقلق الذي يصيب الأم، فهناك طفل يولد منكمشا واخر منفتحا، مرجعا ذلكئ لفعالية النشاط الذي أرسل إلى الطفل ، فحسبه الضغط يؤثر على الجنين وعلى حالته الإبداعية ، كما نصح بإدخال روح الفكاهة في الدروس عند تقديمها للطلاب لحفرها في ذهنهم فهي تعتبر من آليات ادخال روح الابداع والتحفيز، كما أشار لأهمية التدريب ودراسة الذكاء العاطفي للتحكم بالعواطف وإدارة الطرف الأخر وإدارة مشاعرهمئ بالإضافة إلى الذكاء الرياضي والحركي فحسبه كل إنسان مميز عن الأخر وله ذكاء خاص به، كما شددئ على أهمية الحوار في الأسرة فهي من الأسس الأساسية ، فأكبر مشكل للأسرة مشكل غلق الحوار وعدم التهرب من الأفراد ويجب الابتعاد عن الأفكار السوداوية.
لتختم المحاضرة بطرح أسئلة من طرف الحضورئ ليجيب عنها فريق جمعية صناع النجاح بقالمة والدكتور يوسف منافيخي، ليتم بعدها اقتناء الحضور القالمي كتاب بعنوان «التفكيرئ الاستراتيجي» تحت امضاء القيادي للدكتور سفير التنمية يوسف منافيخي.