طباعة هذه الصفحة

معرض جماعي بمركز التسلية العلمية

فنانون هواة يعرضون أكثر من 40 لوحة فنية

هدى بوعطيح

يحتضن مركز التسلية والنشاطات العلمية بالعاصمة منذ نهاية الأسبوع معرضا تشكيليا لحوالي 15 فنانا هاويا، قدموا لوحات فنية راقية، تبرز احترافية الفنانين الطلبة بمدرسة الفنون الجميلة، الذين يسعون للغوص في عالم الفن التشكيلي والنهو    ض به.  
أكثر من 40 لوحة زينت مركز التسلية العلمية بديدوش مراد وقعها فنانون شباب من مختلف الأعمار، الذين صوروا المجتمع الجزائري بأشكاله، مبرزين تاريخه وأصالته وعراقته.
عناوين متنوعة حملتها لوحات زيتية لفنانين تشكيلين استخدموا القلم وتقنية الأكريريك، في رسوماتهم التي تميزت أيضا بتعدد الألوان وتنوعها.
فقد شهد المعرض احتضان أعمال الفنانة باشا ياسمينة، والتي بالرغم من بلوغها الثمانين سنة، إلا أنها ما تزال تكافح لخدمة الفن التشكيلي في الجزائر، حيث كانت حاضرة بأعمالها الفنية التي تنم عن باع طويل لها في هذا الميدان، ومكانتها وسط عمالقة الفن التشكيلي في الجزائر، حيث شاركت خلال هذا المعرض بلوحة (سيدي عبد الرحمان)، التي صورت بأسلوب فني راق، شد إليه انتباه الزوار.
وتحت عنوان (طبيعة ميتة) قدمت الطالبة مختاري ليلى إطلالة على الثقافة الأمازيغية باستخدام أدوات تقليدية، وغاصت الفنانة مداح ليلى في أعماق الجزائر، حيث جعلت المتفرج يرحل بلوحاتها الجميلة إلى تاريخ عاصمة الزيانيين، وعاصمة الزيبان، من خلال لوحتين تحملان عنوان /تلمسان/، و/بسكرة/.
أما الفنانة التشكيلية عبيد نجاة فقد ارتاءت العودة إلى التراث الجزائري، كاشفة من خلال أعمالها عن تاريخ /القصبة/ العريق مستخدمة تقنية السكين، إضافة إلى لوحتين بعنوان /جون الجزائر/ و/باقة أزهار/.
واختار أمين بن عبدو /البحر والطفل/، /الخيل/ و/نساء العاصمة/ عناوين للوحاته الفنية التي استخدم فيها تقنية قلم الرصاص، حيث أبدع في أعماله الفنية.
للإشارة تتواصل فعاليات المعرض الجماعي الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة، إلى غاية الـ15 من فيفري الجاري، بمشاركة أسماء أخرى كثيرة تنم عن مدى اهتمام الجيل الجديد من الشباب بالفن التشكيلي الجزائري، حيث أبرزت الفعالية الثقافية حضورا كبيرا لهذه الفئة التي تواصل حمل مشعل من سبقوهم في هذا الميدان على أمل مواصلة النهوض به.