زفت منظمة الصحة العالمية، نهاية الأسبوع المنصرم، خبرا سارا مفاده، القضاء الكلي على فيروس إيبولا، بمنطقة غرب إفريقيا، بعد سنتين من ظهوره. وقالت في ذات الوقت، إن جهود مكافحة الوباء لابد أن تستمر.
وأعلنت المنظمة، في بيان لها، خلو منطقة غرب أفريقيا من فيروس «إيبولا»، بعد حوالي عامين من انتشاره في المنطقة حيث قتل أكثر من 11 ألفا و300 شخص». وأكدت أن الفترة المقبلة تستدعي تقوية أنظمة الوقاية والمراقبة، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الدعم المالي، للدول الأكثر تضررا، وهي غينيا، سيراليون وليبيريا.
وكانت غينيا، أول من أعلن انتهاء المعركة ضد هذا الوباء الذي حصد أرواح آلاف الأشخاص، ووصل الأمر إلى حد حظر التجوال لعدة أيام تفاديا لانتقال العدوى والتمكن من اكتشاف الإصابات الجديدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان من نيويورك، «إن مؤسسات الدولة في ليبيريا وغينيا وسيراليون بحاجة لمزيد من الموارد لمساعدة الناس في منع عودة العدوى»، داعيا «الدول الغنية لزيادة الدعم للاستمرار في مواجهة ومكافحة المرض بكافة الطرق».
وتشمل دول غرب أفريقيا كلا من «الرأس الأخضر وبوركينا فاسو والبنين وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وليبريا والنيجر ونيجيريا ومالي وموريتانيا والسنغال وسيراليون والتوغو وساحل العاج».
«إيبولا» من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.
وبعد ساعات قليلة من إعلان منظمة الصحة العالمية عن القضاء التام على الفيروس القاتل، أفادت بالتعرّف على حالة اشتباه جديدة في سيراليون.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، إن اكتشاف الحالة يؤكد مدى استجابة أنظمة المراقبة القوية والتي ستكون حاسمة في الأشهر القادمة، مشددا على ضرورة الاستعداد لاحتمال انتشار المرض.
وأثار انتشار فيروس إيبولا، هلعا واسعا في منطقة غرب إفريقيا، وسجلت إصابات بمالي والسنغال واضطرت بلدان مثل كوت ديفوار إلى تعليق رحلاتها الجوية نحو غينيا.
