طباعة هذه الصفحة

تحت شعار «أدب المقاومة»، عين الدفلى ترسم نفحات نوفمبر

اختتام فعاليات الملتقى الوطني الأول «الومضة والتشكيل»

عين الدفلى/ و.ي.أعرايبي

بلابل المقاومة تصدح من أعالي شموخ زكار ومصر ضيف الشرف


أخذ فضاء الطبعة الأولى للملتقى الوطني الومضة والتشكيل  تحت شعار» أدب المقاومة» الذي نظمه إتحاد الكتاب الجزائريين فرع عين الدفلى بالتنسيق مع مديرية الثقافة بدار الثقافة « الأمير عبد القادر» مساحة من النقاش حول النتاج الأدبي وعلى وجه الخصوص الخطاب الشعري ذي الصلة بقيم المقاومة الذي تعالت في محرابه قصائد لشعراء جاءوا من 27ولاية كان فيها نفح الطيب للقصيدة  الملتزمة بقيم الثورة ورسالتها الإنسانية على حد قول « ضيوف الشعب» الذين مروا على المنصة عبر مستويات تصب كلها في تعامل هذه الأصوات الشعرية المعروفة على الساحة الأدبية بالجزائر وبعضها في الوطن العربي، وضيف شرف من الشقيقة مصرالعربية.
  بالإضافة إلى هذا الحضور الشعري المفعم بروح الوطنية وصبغة الثورة والقيم الإنسانية التي كانت قيمة مضافة  لمعين هؤلاء الشعراء في قاموسهم اللغوي الذي تبناه كل من  نور الدين طيبي  وحسين عبروس وسعيد كروان وحسن  خراط ومسعود غراب وفاطمة الزهراء وسعيد ستي صاحب الحنجرة الأمازيغية والأديب بلمشري مصطفى وأحمد بن مهيدي وغيرهم من بلابل الشعر.
عرجوا في سماء محراب المقاومة التي تغنى بها أبناء القبائل والأوراس وزكار والونشريس وأعالي الظهرة وتلمسان والصحراء والأشقاء العرب والأصدقاء ،أما بخصوص الشطر الثاني من الملتقى الوطني الومضة والتشكيل، فقد أراده المنظمون ــ الذين فازوا بإمتيار في الجانب التنظيمي ــ  أن يكون فضاء مدعما من حيث الطرح والمناقشة التي تناولت عبر مداخلات مقتضبة محوار «المقاومة في الأدب الجزائري» وثورات التحررفي العالم وظلالها في الموروث الأدبي» و»ثورات التحرر: القضية الفلسطينية نموذجا» والتي نالت نقاشا من طرف الجمهور الذي غصت به القاعة  تحت أضواء نوفمبرية على حد قولة والي عين الدفلى بن يوسف عزيز المتذوق بإمتيار لشعر المقاومة الذي سطع من أفواه ضيوف عين الدفلى.
 تكريمات وأصداء من الملتقى
حظي الأديب بلمشري مصطفى بتكريم خاص من طرف والي عين الدفلى، الذي أشاد بالمسيرة الناجحة لأبن مدينة خميس مليانة  من خلال نضاله الأدبي وجرأة قلمه الذي لم تتوقف حتى في ظروف الوضع الأمني الذي شهدته بلدته وولايته، وهي رسالة لكل محب لوطنه وتاريخه النضالي على مقاس بلمشري الذي كتب مؤلفات ومقالات تعكس هذا التوجه الذي يعكس رسالة أبناء الولاية في وقوفهم إلى جانب وطنهم في كل الظروف .
ولم يفوت ابن مدينة خميس مليانة الفرصة ليذكر بمسيرة بدأت  حسب قوله منذ عام 1975 والتي أثمرت بمؤلفات في النقد والنصوص الأدبية  والمقالات المتعددة الأجناس تحدت حدود الوطن نحوالمشرق العربي ومغربه.مبديا شكره على التكريم الذي طاله في مثل هذه المناسبة المخلدة لروح نوفمبر وأبنائه يقول مصطفى بلمشري.
 حسين عبروس «شاعر»:
القصيدة الشعرية ذات المسحة الوطنية عالم وكيان شعري، لايمكن القفز على فضائه إلا إذا كان الهاجس إمتدادا لتشكل شاعرية الشاعر ضمن روح تمتز كليا بمراحل الوطن وظروفه التي يتفاعل معها أكثر من مواطن آخر بالنظر إلى خصوصية الشاعرالمطبوع بإختصار المسافات والأزمنة والظروف التي تحيط به وتميزه خاصة عندما يتفاعل مع الأحداث التي تنشئه وينشئها عبر مسارات كل أحاسيس وأشعار.
نور الدين طيبي «شاعر» :
 جميل أن يتبى إتحاد الكتاب الجزائريين مثل هذه الملتقيات بدلالاتها الرمزية خاصة بشهر نوفمبر العظيم كمحطة لانطلاق ثورتنا المظفرة التي  شعلة الشعراء والأدباء . وجميل أيضا أن أرى هذه الوجوه التي أتتنا من 27ولاية لتشهد عرس أدب المقاومة بعاصمة زكار الأشم عين الدفلى. فنعم اللقاء ونعم حفواة الإستقبال والإقامة والتنظيم من طرف الفرع ومديرة الثقافة والمصالح الأمنية التي حضرت بقوة.
سعيد كروان «شاعر»
جئنا لنزرع الحب في وطن الحب، ونرسل رسالة الحب لضيوف نزلوا مكرمين بعين الدفلى المقاومة منذ بزوع أدب المقاومة.رهاننا كان أكبر ونجاحنا لم يكن سوى من هذه البلابل الشعرية التي حضرت بقوة في هذا المحفل التاريخي الذي زينه الحضور الكبير في أول تمرة من عرجون نخلة  شهدته ولايتنا. فألف شكرللجمهور الغفير وألف تقدير لمساعدة الوالي لملتقانا.
الشاعر المصري إبراهيم موسى عبد العاطي النحاس:
حق لي وأن افتخر كما افتخر شعراء مصر العربية بالثورة الجزائرية خاصة وأنا بإحدى قلاع المقاومة عين الدفلى التي أنجبت الثوار واتخذها الأمير عبد القادر مقرا لنشاطه، فطوبى لعظمة ثورة ذات بعد عالمي وانساني.