طباعة هذه الصفحة

يقدمها مسرح العلمة على ركح قسنطينة

«في كل بيت».. دعوة لبعث الحكايات الشعبية في أحضان الأسرة

قسنطينة / احمد دبيلي

تعرض اليوم، على ركح مسرح قسنطينة الجهوي»محمد الطاهر الفرقاني» ضمن برنامج أيام مسرح الطفل، مسرحية «في كل بيت» وهو عمل فني موجه للأطفال أنتجه خلال السنة الجارية المسرح الجهوي لمدينة العلمة.
وتشارك في تمثيل هذه المسرحية التي كتب نصها «عبد السلام مخلوفي» وأخرجها «سهيل بوخضرة» مجموعة من الممثلين الشباب: «بهلول حورية، طارق عراب، سفيان فاطمي، محمد راسم قسيمي وعبد السلام مخلوفي»، حيث يتقاسمون أدورا تعيد من خلال النص المسرحي إلى التلاحم الأسري وتفضيل التراث على العالم الافتراضي الجديد.  
وحسب «عبد السلام مخلوفي» كاتب النص، فإن هذا العمل هو دعوة الأفراد وخاصة الأطفال للعودة وفي أحضان الأسرة الى الحكايات الشعبية التي كانت تمثل قسما هاما من المأثورات الشعبية الشفوية الجزائرية، حيث كانت تروى بجميع اللهجات وفي مختلف المناطق وتنتقل من الكبير إلى الصغير ومن جيل إلى آخر، فكانت تلعب دورا أساسيا في سدّ الاحتياجات النفسية للأفراد وإثراء القدرات الخيالية للصغار وهي تمثل من خلال تجليات رمزية القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تسوّد المجتمع في مرحلة من مراحل تاريخه، تبدو ذات طبيعة خيالية تروى بغرض التسلية والترفيه عن النفس وهي أداة تربية وتثقيف وتنشئة اجتماعية.
وفي كلمته يقول المخرج: «.. إن العالم الافتراضي والأجهزة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.. كلها عوامل فرضت نفسها على نمط حياتنا مما أثرت على الترابط الأسري وأثرت سلبا على علاقاتنا ببعضنا فساعدت على اتساع الفجوة بين أفراد الأسرة، وهذا العمل المسرحي يطرح تساؤلا جوهريا «كيف لنا أن نرجع إلى حياة الماضي والدفء العائلي وتقريب الأمس باليوم؟ إن كل أمجاد العالم وكل حوادثه الخارقة.. لا تعادل في الحقيقة ساعة واحدة مع أفراد العائلة تحت سقف البيت».
للإشارة، فان برنامج مسرح الطفل يتواصل غدا بعرض مسرحية  «صانع الخيال» التي أنتجها مسرح قسنطينة سنة 2015، كما يعاد في اليوم الأخير من هذه التظاهرة عرض مسرحية «جحا ديجيتال».