طباعة هذه الصفحة

د. مستاري مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية

دراساتنا تساهــــم في وضــــع خرائــــط للتنمية في شتى المجـــــالات

حبيبة غريب

نمتلك خبرة وطنية ودولية لا بأس بها

اعتبر الدكتور جيلالي مستاري مدير مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، الذي تأسس كوحدة بحث تابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلني سنة 1985 ليعرف العديد من التطورات في التخصص والمكانة، ليصبح اليوم مؤسسة ذات خبرة وطنية ودولية تساهم بقدر كبيير في وضع دراسات ومشاريع لفائدة الوزارات والعديد من المراكز الوطنية والدولية والإقليمية وتتعامل مع الجامعات ومخابر البحث.
 يعتبر مركز البحث في الانُثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، بوهران، أحد مؤسسات البحث الوطنية الهامة والتي تجمع الكثير من المهام، نذكر منها : تطوير البحث الأساسي والتطبيقي المتعلق باحتياجات التنمية الوطنية في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، القيام بكل البحوث التي تساهم في تقدم العلوم الإجتماعية والإنسانية في الجزائر وتثمين نتائجها.
كما يهتم المركز الذي شكل أمس موضوع برنامج المقهى الأدبي « سجالات ومعنى « الذي تنظمه الإذاعة الثقافية، بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالعاصمة، «بضمان التكوين، التحسين وتأهيل الباحثين وموظفي دعم البحث، تنظيم وترقية اللقاءات العلمية التي تتم بين الباحثين لتعزيز التبادلات والتحكم في المعلومة العلمية، إصدار مجلة علمية ذات قيمة علمية من أجل نشر نتائج البحث وإبقاء الباحثين على تواصل دائم بينهم».
ينصب الاهتمام يقول د. مستاري من خلال الأبحاث التي يقوم بها المركز على المجالات العلمية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انطلاقا من تملك المجتمع لهذه الأحداث وتعامله مع متغيراتها، هذا في إطار خدمة عمومية، نقدمها للمؤسسات المهتمة بنتائج الدراسات.
ويعكف هذه السنة الباحثون الدائمون 80 الذين يضمهم المركز والذي من المقرر أن يصل عددهم إلى 90 باحثا أواخر السنة الجارية، إلى جانب 126 باحث مشارك من مختلف الجامعات الجزائرية، على أكثر من 40 مشروعا جديدا على مستوى الوحدات بوهران قسنطينة والبليدة، كما أمضى يقول مديره مؤخرا على اتفاقية مع المدرسة العسكرية للمواصلات والاتصال في مجال التكوين البحثي.
هذا إضافة على مشروع لوضع خارطة طريق للتنمية، يجمع المركز مع العديد من المؤسسات الاقتصادية بغرب البلاد، ناهيك على مشاركته منذ 2013 في البرنامج الخماسي للبحث الذي وضعته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي يقوم من خلاله بـ 4 برامج وطنية تظم 230 مشروع نشر منها لحد الساعة 35 مشروعا، إلى جانب أيضا، يقول د. مستاري البحوث في التربية والثقافة والتاريخ والساكنة والمجتمع وهي أبحاث يتزايد الطلب عليها من سنة إلى أخرى، هذا في انتظار المصادقة على مشروع قانون البحث الذي وضعته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
كما ذكر على سبيل المثال دراسة دينية أجريت لفائدة المجلس الإسلامي الأعلى وخصت عينة بشرية قدرت بـ 5000 شاب بين وهران وغرداية وكذا التفكير في مشروع التغيير الذي عرفته الأغنية في المنطقة الغربية من الوطن، ناهيك عن إصدار قاموس تاريخ الجزائر مند العهد القديم باللغة الفرنسية والذي من المقرر ترجمته السنة المقبلة إلى اللغة العربية.
وللإشارة، يضم المركز أربع وحدات بحث: وحدة البحث للثقافة، الاتصال، اللغات والفنون، وحدة البحث حول الترجمة والمصطلحات مقرهما وهران، وحدة البحث في أنظمة التسميات في الجزائر ومقرها البليدة، وحدة البحث حول الأقاليم النامية والمجتمعات مقرهما قسنطينة.