طباعة هذه الصفحة

المخرج والمؤلف المسرحي السوري حسين كناني

أستمتع برمضان الجزائر.. و«تقاسيم شرقية” أحدث أعمالي

حاوره: أسامة إفراح

سين كناني كاتب ومخرج مسرحي سوري مقيم بالجزائر، انغمس في الثقافة الشعبية الجزائرية حتى لقّب بالمخرج الجزائري السوري.. اندماجه بالحالة الجزائرية مكّنه من تقديم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، منها “رجال الفرقان” و«وليد الماما”، “كلمات متقاطعة”، “العانستان”، و«بروفة”. يحدثنا في هذا الحوار عن آخر أعماله “تقاسيم شرقية”، كما يأخذنا في جولة بين أطباق الشام وحلوياتها، مؤكدا عدم وجود اختلافات كبيرة بين رمضان الجزائري والسوري.
_  ”الشعب”: بداية، أنت ابن سورية وأمضيت سنوات بالجزائر، هل لك أن تحدثنا عن العادات الرمضانية السورية؟ وهل توجد مواطن اختلاف كبيرة بين البلدين في هذا الصدد؟
 حسين كناني: أهم ما يميز رمضان في الشام الأكلات الشعبية الخاصة برمضان على غرار “الناعم” و«المعروك”، والمشروبات كالعرق سوس والتمر هندي.
«الناعم” هوعجينة تنشف جيدا بالشمس وتكون رقيقة جدا جدا، ومن ثم تقلى بالزيت ويرش عليها دبس التمر، وتعتبر نوعا من الحلويات.. أما “المعروك” فهوعجينة محلاة تخبز بشكل رغيف خبز سميك يحشى بأنواع مختلفة، منها ما يحشى بالتمر أوالفواكه أوالسكر. كما أن “الفتات” من أطباق رمضان المهمة، بالإضافة إلى “التبولة” و«الفتوش”، وهي أجمل ما آكله على الإفطار، أو”الأوزي” وهوطبق الأرز مع البازلاء محشية ضمن رقائق العجين ومطهية بالفرن.
أما في الأكلات الجزائرية فأحب “المثوم” و«قلب اللوز”.
في الحقيقة، فإن الطقس الرمضاني في الجزائر لا يختلف كثيرا عن سوريا.
_  في العادة كيف يقضي حسين كناني أيامه الرمضانية؟ هل تفضل الإبداع والكتابة أوالراحة أم أن لك طقوسا معينة؟
 أنا شخصيا أستمتع برمضان الجزائر، لأني في كل رمضان أكون بجولة فنية عبر أرجاء الوطن الجزائري، مما جعلني متفاعلا مع الجو الرمضاني الجزائري في عديد ولاياته، والاختلاط بالناس أكثر. وفي الوقت الذي لا تكون لدي أعمال فإنني أتفرغ للراحة.
_  يُقبِل الناس بقوة في رمضان على الدراما التلفزيونية.. ما موقع المسرح في المشهد الثقافي الرمضاني؟
 رغم الغزوالدرامي التلفزيوني للبيوت في كل رمضان، إلا أن هناك جمهورا للمسرح ما زال يخرج من بيته ويأتي لحضور عمل مسرحي، وهذا شخصيا يؤثر بي جدا ويزيدني قوة للمتابعة من أجل هذا الجمهور، بل ويزيد الأمل في كون المسرح مازال قويا بسحره وفتنته، ومازال مهوى للجمهور، ولهذا علينا كفنانين أن نتابع ونبذل كل جهدنا لإسعاد هذا الجمهور الرائع.
_  ماذا عن إنتاجاتك ومشاريعك المسرحية الجديدة؟
 جديدي في رمضان هذا العام مسرحية “تقاسيم شرقية” من تأليفي وإخراجي، وإشراف الأستاذ قدور زعفون ومع هذا الأسبوع تبدأ جولتها في الولايات، وكذلك هناك عمل آخر بعنوان “الضحك منتصف الليل” من تأليفي وإخراج صديقي الفنان الهادي صالحي.
_  هل من كلمة أخيرة توجهها للقراء؟ وما هي أمنياتك بمناسبة الشهر الفضيل؟
 أتمنى من الله أن يديم على الجزائر نعمة الأمن والأمان، وأن تحقن دماء الناس في كل مكان من وطننا العربي، وشكري الخاص لمحدثي الرائع الذي يحتملني دوما.