طباعة هذه الصفحة

الفنان الموريتاني سلي عبد الفتاح سليم لـ«الشعب»:

الفنان الموريتاني سلي عبد الفتاح سليم لـ«الشعب»:

حاوره: أسامة إفراح

سلي عبد الفتاح سليم، كاتب ومخرج وممثل مسرحي من موريتانيا.. من مواليد 1983 بنواكشوط.. درس الفلسفة وعلم الاجتماع بالجامعة، وشقّ طريقه في مجال الفن الرابع، وهو حاليا مسؤول التكوين والتأطير بجمعية المسرحيين الموريتانيين.. يحدّثنا سلي عبد الفتاح سليم، في هذا الحوار عن طريقة الموريتانيين في الاحتفاء بالشهر الفضيل، كما يعرّج في عجالة على راهن الثقافة عموما، والمسرح خصوصا، في بلد المليون شاعر.
-  «الشعب»: بداية، هل لك أن تحدثنا في عجالة عن العادات الرمضانية الموريتانية بمختلف أشكالها الدينية والاجتماعية والثقافية؟

 سلي عبد الفتاح سليم: رمضان في موريتانيا مختلف تماما، فأولا من الناحية الثقافية تكثر المسابقات والندوات الشعرية وغيرها من الأنشطة الموازية من شتى أوجه الفن والثقافة. على المستوى الروحي، تكثر حفلات المديح النبوي والمحاضرات الدينية وحلقات التعليم الديني وأعمال الخير وحلقات الذكر ويتوجه الناس إلى التعبد والتوجه إلى الله. أما من ناحية المأكولات، فللموريتانيين عادة درجوا على الحفاظ عليها، وهي الإفطار بالتمر واللبن وبعد ذلك كأس شاي كمفتاح للإفطار، ومن ثم بقية الوجبات التي تتنوع من مشروبات تقليدية ومن أشهرها حساء «النشا» وأخرى معاصرة ثم الحلويات والفواكه، ثم بعد ذلك الوجبة الأشهر في الإفطار الموريتاني وهي «طاجين» والكثير من الوجبات المرافقة.. ضف إلى هذا الأنشطة الرياضية التقليدية على غرار لعب ( السيگ) و(اكرور) وغيرها.
- في العادة كيف يقضي عبد الفتاح سليم أيامه الرمضانية؟ هل تفضل الإبداع والكتابة أو الراحة أم أن لك طقوسا معينة؟
  شهر رمضان شهر هدوء نفسي وروحي وهو يساعد على القراءة والكتابة.. هذا الهدوء يمنحني فرصة للكتابة والتركيز، وهو أيضا شهر أتمكن خلاله من التقاط أنفاسي بعد عام من التعب.. وأما الطقس الخاص في رمضان فهو ختم القرآن مرة على الأقل.
-  التجربة المسرحية الموريتانية تجربة فتية.. ولكن الفنانين الموريتانيين يعملون بجدّ على تطويرها وهو ما حدثني عنه المخرج الجزائري هارون الكيلاني الذي يخوض تجربة تكوين في موريتانيا.. كيف تقيّم المشهد المسرحي خصوصا والثقافي عموما في موريتانيا؟
  المشهد المسرحي الموريتاني على علله يشهد أخيرا طفرة ملحوظة وتطورا متسارعا، وذلك من خلال سعي المسرحيين إلى خلق فعل مسرحي يليق بموريتانيا الثقافة، وتساير من خلاله البلدان المجاورة التي تطورت كثيرا.. وقد قطعت التجربة المسرحية أشواطا متقدمة بفضل جمعية المسرحيين الموريتانيين في العقد الأخير والتي تعتبر منعرجا بارزا في الرحلة المسرحية الموريتانية.
وعلى العموم فمازال أمام المسرح والفعل الثقافي طريق طويل، ولكنه في الاتجاه الصحيح.
- ماذا عن إنتاجاتك ومشاريعك المسرحية الجديدة؟
 أنا الآن عاكف على تكملة نص مسرحي سيخرج للنور قريبا إن شاء الله.. كما أنني أكتب حلقات مسلسل تلفزيوني سيكون مختلفا عن المعهود في موريتانيا، ومن خلاله نحاول أن نضع معيارا جديدا للدراما الموريتانية، بالإضافة لبعض الأعمال الخفيفة الأخرى.
- هل من كلمة أخيرة توجهها للقراء؟ وما هي أمنياتك بمناسبة الشهر الفضيل؟
 بمناسبة رمضان أقول للجميع كل عام وأنتم بخير وصوما مقبولا. وأتمنى أن يعم الأمن والسلام والرخاء في العالم العربي والإسلامي وأن تجمعنا الثقافة كما جمعنا الدين واللغة والجغرافيا.