طباعة هذه الصفحة

الكاتبة والسيناريست حورية خدير

السيناريو أساس العمل الناجح.. والتسرّع لا يخدم الدراما الرمضانية

حاورها: أسامة إفراح

 درست الفيزياء قبل أن تكرس وقتها وجهدها لكتابة السيناريو.. قصة حورية خدير مع الكتابة بدأت قبل 13 سنة، قدمت فيها مجموعة من الأعمال كان آخرها «في دار شهرزاد» الذي يعرض حاليا.. تتمنى حورية الاهتمام أكثر بكتاب السيناريو، لأنهم بحسبها «أساس كل عمل ناجح».. وتدافع عن أهمية السيناريو، وهي التي تخلت عن دراساتها العليا لأجله.
-  «الشعب»: في عجالة، من هي حورية خدير؟
  حورية خدير: أنا متحصلة على ليسانس في الفيزياء، ومؤلفة وكاتبة سيناريو، كما أكتب للأطفال، هذا العالم الرائع، عالم البراءة.. بدايتي مع التأليف كانت سنة 2005 بمسلسل «دوامة الحياة» الذي صور في بونة، ولاقى استحسان المشاهدين الحمد لله، ثم «شمس الحقيقة» و»سحر المرجان».
-  هل لك أن تحدثينا عن العادات الرمضانية التي تمتاز بها عنابة خصوصا والشرق الجزائري عموما؟
نحن في عنابة معروفين بالبوراك العنابي وشربة فريك واللّحم الحلو، ففي اليوم الأول من رمضان.. لا تخلو منه مائدة عنابية. الآن أنا مستقرة بالعاصمة لأكون قريبة من كل الأحداث لأنني فعلا أحب كتابة السيناريو.
-  ماذا عن عاداتك الرمضانية الخاصة بك؟ هل تفضلين الكتابة والإبداع أم أنه شهر للاسترجاع والعبادة أم أن لك طقوسا معينة في الشهر الفضيل؟

أنا في رمضان لا أكتب ولا أبدع، وأحب أن أدخل المطبخ.. أنا طباخة ماهرة وأحب أن أبدع وأنوّع في شهر رمضان، وأستغله كذلك في العبادة لأنه شهر في السنة.. وهو الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة.
-  لطالما كان غياب السيناريو أوضعفه الشمّاعة التي يعلّق عليها انتقاد الدراما الوطنية.. باعتبارك كاتبة سيناريو، إلى أي درجة يمكن اعتبار هذا الطرح صحيحا؟
 البلد الذي افتك السعفة الذهبية ليس بلدا عقيما وفيه مواهب كثيرة، ولكن مشكلة كتّاب السيناريو تنحصر في بعض النقاط، أذكر منها التغيير في السيناريو دون الرجوع للمؤلف، وهوما يؤدي إلى خلل في بنيته الدرامية ويصبح سيناريو ضعيفا.. ولكن تجدر الملاحظة بأنه لا يوجد تكوين أكاديمي لكتاب السيناريو، والتكوين مهم جدا.
بالنسبة لي الدراما تعاني ليس بسبب قلة كتاب السيناريو وإنما لكون الإنتاج الدرامي مغيّبا تماما طيلة السنة، ولما يقترب رمضان يبدأ السباق.. وفي اللحظات الأخيرة وبينما تكون بعض شركات الإنتاج العربية تعلن عن نهاية تصوير مسلسلاتها، تبدأ الشركات الجزائرية بالتصوير، ولعلّ هذه السرعة في التصوير تؤدي إلى ضعف العمل.
  ماذا عن جديدك الإبداعي؟ وهل هنالك مشاريع أخرى مستقبلية في الأفق؟
 «في دار شهرزاد» هوعملي الجديد في رمضان، ويبث على قناة «سميرة تيفي».. هي سلسلة تلفزيونية للطبخ مبنية على سيناريو تتخلله وصفات، حيث يعيش المشاهد مع الشاف شهرزاد قصصا كثيرة ومتنوعة في منزلها، ويرافقها في تسوقها في خرجتها في حياها اليومية، ليكتشف المشاهد شهرزاد الإنسانة بعدما كان قد اكتشف مهارة وإبداع الشاف شهرزاد، وكل حلقة لها إما بعد إنساني أوسياحي أوثقافي.. كما أشير إلى أن كلمات جنيريك «في دار شهرزاد» هي من تأليفي كذلك.
- كلمة أخيرة والأماني التي توجهينها بمناسبة الشهر الفضيل..
 أتمنى أن يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا، وأن يحفظ لي ابني وابنتي ويرزقهما الصحة والعافية، وكذلك أتمنى أن أحقق كل أحلامي في مجال الكتابة التي أحبها كثيرا ولأجله تخليت عن الدراسات العليا في مجال الفيزياء، وأتمنى الاهتمام أكثر بكتاب السيناريو لأنهم أساس كل عمل ناجح.